مانيلا: حذر علماء فيليبينيون الأحد من تجدد ثوران بركان يقع في جنوب مانيلا "في أي وقت قريب" بعد ان وصلت انبعاثات الغازات السامة منه الى مستوى قياسي، فيما غادر الآلاف منازلهم في مناطق معرضة للخطر.

وبدأ بركان تال الذي يقع وسط بحيرة خلابة باطلاق ثاني أوكسيد الكبريت على مدار الأسبوع الماضي ما أدى الى تشكل سحابة ضبابية فوق مانيلا والعديد من المناطق المحيطة، وسط تحذيرات صحية من السلطات.

وذكرت وكالة الكوارث الإقليمية الأحد أن نحو 4,500 شخص غادروا منازلهم منذ دعت السلطات الى إخلاء المناطق الشديدة الخطورة على ضفاف البحيرة.

كما تم إغلاق بعض المجمعات السكنية ومنع السكان موقتا من الوصول الى منازلهم.

وحذر المعهد الفيليبيني للبراكين والزلازل في بيان "قد يحدث في أي وقت قريب ثوران مماثل للأول من تموز/يوليو 2021".

ويعد البركان الذي يبعد 50 كيلومترا عن مانيلا من أكثر البراكين نشاطا في الفيليبين الواقعة في "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة ذات نشاط بركاني وزلزالي كثيف.

ونشط بركان تال الخميس الماضي مطلقا البخار والشظايا الصخرية مئات الأمتار في السماء.

وتبع ذلك انفجارات صغيرة عدة دفعت وكالة رصد الزلازل إلى رفع مستوى التأهب من درجتين إلى ثلاث.

وحدث آخر ثوران لبركان تال في كانون الثاني/يناير 2020، وتسبب بنزوح 135 ألف شخص ونفوق مواش وردم عشرات المنازل بسبب تدفق الحمم البركانية، ونفث رمادا بقطر 15 كيلومترا.