إيلاف من لندن: واصل عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، زيارة العمل التي يقوم بها لواشنطن، والتقى في اليوم الثاني منها، الأربعاء، عدد من أعضاء ولجان مجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول.
ورافق العاهل الأردني ولي عهده الأمير الحسين، حيث التقيا يوم الثلاثاء، بنائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس التي قالت أنها أكدت خلال اللقاء على الصداقة الطويلة بين الأردن وأميركا.
وأضافت عبر تويتر أنها ناقشت مع جلالته العديد من التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، و"تعهدنا بمواصلة شراكتنا الاستراتيجية الوثيقة"
وتناولت المحادثات سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين البلدين في المجالات كافة، والدعم الأميركي للمملكة، والمشاريع التنموية والأخرى المتعلقة بقطاع البيئة ومعالجة التغير المناخي وأثره على الموارد الطبيعية.
كما تم استعراض التطورات في المنطقة، حيث أكد الملك أهمية تضافر الجهود لمنع التصعيد مجددا في الأراضي الفلسطينية، والعمل مع المجتمع الدولي على إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
أسعدني لقاء نائبة الرئيس هاريس اليوم لنبحث كيفية تطوير الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا. مستمرون بالعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز الازدهار والاستقرار في منطقتنا والعالم. وأشكرها على دعمها وعلى صداقتها pic.twitter.com/zqe31Ww5ru
— عبدالله بن الحسين (@KingAbdullahII) July 20, 2021
وضع القدس
وجدد عاهل الأردن التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف.
وفيما يتعلق بالأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته لأكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، شدد الملك على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بهذا الخصوص. ولفت إلى أن الأردن كان في طليعة الدول التي وفرت اللقاحات ضد "كورونا" للاجئين على أراضيه.
وخلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكين، أشاد الملك عبدالله الثاني بمستوى التفاهم المشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة حول التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الأردن على تنسيق مستمر مع الولايات المتحدة لمواجهة مختلف التحديات في المنطقة، قائلاً "يمكنكم دائماً الاعتماد على الأردن كحليف قوي وصامد".
دعمٌ أميركي
وثمّن الملك عبدالله القاني دعم الولايات المتحدة من إدارة وكونغرس وشعب، معرباً عن شكره للإدارة الحالية على تزويد الأردن باللقاحات المضادة لفيروس "كورونا"، وهو ما يؤكد الكرم المستمر تجاه المملكة.
من جهته، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أن الزيارة الملكية إلى واشنطن مثمرة وتتسم بكثافة أعمالها، لافتاً إلى أن اللقاءات التي أجراها جلالة الملك مع أركان الإدارة الأمريكية وسيجريها مع قيادات مجلسي الشيوخ والنواب ما هي إلا انعكاس للاهتمام الذي توليه الولايات المتحدة لعلاقتها مع الأردن.
(من أجواء اللقاءات لزيارة الملك الأردني إلى الولايات المتحدة)
شراكة ممتدة
وقال إن هذه الشراكة المتميزة ممتدة عبر سنين وعقود مضت وعلى مختلف الصعد وتثبت باستمرار أهميتها للولايات المتحدة، مُبيناً أن "الأردن شريك عظيم للغاية في السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة في مواجهته داعش والإرهاب، كما أنه بلد مضياف وغاية في الكرم لاستضافته اللاجئين".
وأشار الوزير بلينكن إلى التقدير الذي يحظى به جلالة الملك والأردن في الولايات المتحدة قائلاً "أعتقد أن فاعلية أجندتكم هنا هي دليل قوي على أن الأردن لطالما وما زال يحظى بدعم كبير من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وهذا أيضا أمر بالغ الأهمية".
كما التقى عاهل الأردني يوم الثلاثاء، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وجرى خلال اللقاء، استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وآفاق التعاون في المجالين العسكري والأمني.
كما بُحثت آخر التطورات في المنطقة، والجهود الإقليمية والدولية المستمرة في الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي.
وعلى صلة، التقى الملك عبدالله الثاني، وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، وجرى بحث سبل تعزيز العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث عبر جلالته عن تقديره لدعم الولايات المتحدة للمشاريع الاقتصادية والتنموية في الأردن.
إصلاحات الأردن
من جانبها، أكدت وزيرة الخزانة الأميركية عمق الشراكة بين الولايات المتحدة والأردن، مشيرة إلى التحديات الاقتصادية التي واجهتها المملكة، والتي ازدادت حدتها بفعل جائحة "كورونا".
وأشادت الوزيرة يلين بالإصلاحات التي ينفذها الأردن لتعزيز النمو المستدام وزيادة فرص العمل.
وفي إطار لقاءات يوم الثلاثاء، التقى الملك عبدالله الثاني، وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس. وتناول اللقاء، علاقة الشراكة الأردنية الأميركية.
وتم بحث انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي لتسريع إجراءات دخول المسافرين الأردنيين إلى المطارات في الولايات المتحدة، حيث اتفق البلدان على توقيع الإعلان المشترك والذي يعد الخطوة الأولى للانضمام إلى هذا البرنامج خلال الفترة المقبلة.
كما تم بحث مبادرة "اجتماعات العقبة"، التي كان أطلقها الملك عبدالله الثاني لتعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف.
التعليقات