ايلاف من لندن : كشفت السلطات العراقية عن اطاحتها بشبكتين ارهابيتين في محافظتي كركوك والانبار مسؤولتين عن تفجير مدينة الصدر والاعداد لتفجيرات في محافظات تحت مسمى "غزوة العيد".

وقالت خلية الاعلام الامني العراقية ان وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية تمكنت من الاطاحة بشبكتين ارهابيتين في محافظتي كركوك الشمالية والانبار الغربية مسؤولتان عن تفجيرات الاثنين الماضي في سوق الوحيلات بمدينة الصدر بضواحي بغداد الشرقية.

واضافت الخلية في بيان الليلة الماضية تابعته "ايلاف" انه "في إطار تعقب العصابات الإرهابية وملاحقة فلولها واذنابها ووفاءً لدماء الشهداء الطاهرة التي سقطت في سوق الوحيلات بمدينة الصدر وشهداء العراق كافة، وبناءً على المتابعة والتعقب الاستخباري للمفارز الأمنية والفنية ومقاطعة المعلومات وإكمال إجراءات البحث والتحري نجح ابطال وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية بالإطاحة بشبكتين إرهابيتين في محافظتي كركوك والانبار".

غزوة العيد في بغداد والمحافظات

واضافت ان "الشبكتين الارهابيتين مسؤولتان عن تفجير مدينة الصدر التاسع عشر من تموز يوليو الحالي كانتا تخططان لاسناد منفذي تفجير سوق الوحيلات واستمرار التفجيرات الإرهابية في بغداد وبالتحديد منطقة الباب الشرقي وسط العاصمة إضافة إلى استهداف المدنيين في مناطق أخرى من بغداد والمحافظات بما يسمى"غزوة العيد" وافشال مخططاتهم الدنيئة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل بما اقترفته ايديهم من جرم بحق أبناء الشعب".

وكان قتل 35 شخصاً وأصيب 50 آخرين بجروح الاثنين الماضي بتفجير انتحاري بحزام ناسف تبناه تنظيم داعش عشية عيد الأضحى بسوق في مدينة الصدر المكتظة في الضواحي الشرقية للعاصمة العراقية

وأمس اعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن اعتقال جميع افراد شبكة الارهابية خططت ونفذت التفجير .. وكتب تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تابعتها "ايلاف" قائلا "بدموع ولوعة قلوب أهلنا عوائل شهداء مدينة الصدر كانت طريقنا ومنارتنا لتنفيذ عملية اعتقال كلّ الشبكة الإرهابية الجبانة التي خططت ونفّذت الهجوم الغادر على "سوق الوحيلات" وسيعرضون اليوم أمام القانون وأمام شعبنا، ويكونون عبرةً لكل معتدٍ باغٍ أثيم. ‏الرحمة لشهداء العراق، والقصاص للمجرمين".

وشدد الكاظمي خلال لقائه السبت مع عوائل ضحايا وجرحى التفجير على أن القوات الأمنية تلاحق الجناة والمتورطين معهم وستقتص منهم.. وقال "إننا نبحث عن العدالة وليس الانتقام ونعمل على الحفاظ على كرامتكم والقيام بواجبنا تجاهكم وتجاه كل العراقيين".

وأوضح الكاظمي "أن الوضع السياسي هو من أنتج هذه الفوضى ولكننا نعمل جاهدين على مواجهة كلّ ما يعيق عمل الدولة والبحث عن الحكم الرشيد، فالفساد والمحسوبية وسوء الإدارة هي من أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن".

وأمس السبت، تسلمت قوات الجيش العراقي من قوات الشرطة إدارة الملف الأمني بمدينة الصدرعقب التفجير الانتحاري. وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم انه "تم تكليف اللواء الـ42 من الجيش العراقي ليتولى إدارة الملف الأمني في مدينة الصدر بالكامل".

أضاف "تم نقل اللواء الرابع من الشرطة الإتحادية (تابعة للداخلية) من مدينة الصدر إلى منطقة المدائن جنوب غرب بغداد". وقال " ان قواتنا تتابع المعلومات الاستخبارية بشأن وجود مركبات مفخخة او انتحاريين وتقوم بتدقيقها بشكل متواصل".