إيلاف من لندن: أكد العاهل الأردني أن الإدارة الأميركية مدركة لأهمية العمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لإعادتهم إلى طاولة الحوار، لافتا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزم بحل الدولتين.
والتقى الملك عبدالله الثاني، بحضور ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، في قصر الحسينية اليوم الأربعاء، ممثلين عن أبناء المخيمات في الأردن، في إطار تواصله المستمر مع المواطنين.
وتناول اللقاء قضايا الشأن المحلي، والتطورات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس، فضلا عن التحديات التي تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال بيان للديوان الملكي، إن الملك أكد مواصلة الإصلاح في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية، ما يتطلب تعاون الجميع للوصول إلى الهدف المنشود، لافتا إلى أهمية الإصلاح الإداري لانعكاسه مباشرة على الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.

جائحة كورونا

وأشار العاهل الأردني إلى جائحة كورونا وتداعياتها على الوضع الاقتصادي، ما يتطلب العمل من أجل تخفيف العبء على المواطنين والحد من الفقر والبطالة، مؤكدا ضرورة إقامة المشاريع في مختلف مناطق المملكة، والتي تساهم في توفير فرص العمل.
وأوضح أن الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى واشنطن تضمنت الحديث عن تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وكذلك التحديات التي تواجه الأونروا، مشيرا إلى مؤتمر السويد الذي سيعقد خلال الفترة المقبلة، وسيناقش سبل إعادة المساعدات للوكالة.
وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على الدعم المطلق من المملكة الأردنية الهاشمية وجميع مؤسساتها للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مبينا أن هناك تعاونا وتنسيقا مع عدد من الدول العربية للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة، وهناك تقدير منهم لموقف الأردن بهذا الخصوص.
وأكد أن العالم يقدر الشعب الفلسطيني، ودور الأردن بالوقوف إلى جانبه في نيل حقوقه المشروعة.

الوصاية الهاشمية

من جهتهم، ثمن الحضور مواقف الملك عبدالله الثاني الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وجهوده في الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأكدوا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة المقدسة، التي تحمل صفة الثبات والدوام والاستمرارية، وهي حق ثابت وتاريخي وقانوني.
وأشادوا بنتائج الزيارة الملكية إلى واشنطن، وما حملته من رسائل مهمة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، ودعم الأونروا سياسيا وماليا.
وشددوا على أن المخيمات جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الأردني، وأنهم يقفون صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية في الدفاع عن الأردن ودعم مسيرة البناء والتقدم فيه.

مبادرات ملكية

من جهته، أشار رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إلى تنفيذ العديد من المبادرات الملكية في المخيمات خلال الأعوام الماضية، بناء على التوجيهات الملكية، لافتاً إلى أن فريقا من الديوان الملكي قام بزيارة جميع المخيمات والالتقاء بممثليهم.
وبين أن هذه المبادرات شملت مجالات التنمية والتمكين الاقتصادي، والرعاية الاجتماعية ودعم مؤسسات المجتمع المدني والأندية الرياضية والشباب وتمكين المرأة، كما شملت هذه المبادرات إنشاء العديد من الأبنية والحدائق والوحدات السكنية لخدمة أهالي المخيمات.
وأكد العيسوي أنه وبتوجيهات من الملك ستركز المبادرات الملكية في الفترة المقبلة على المشاريع الإنتاجية التي ستوفر فرص عمل للشباب.
ولفت العيسوي إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع لجان الخدمات والهيئات الاستشارية في المخيمات لمتابعة المطالب والمقترحات والتنسيق بشأنها مع الحكومة.