إيلاف من لندن: وسط تحركات إقليمية ودولية حثيثة، دعا العاهل الأردني إلى ترجمة وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية إلى هدنة ممتدة، تدفع باتجاه حل سياسي يحقق للأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.

ويلتقي الملك عبدالله الثاني، سيلتقي يوم الاربعاء المقبل، وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن، ومدير الاستخبارات المركزية الاميركية، في العاصمة عمّان.

وسيزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأردن والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وإسرائيل يومي الأربعاء والخميس، في إطار جهود واشنطن لترسيخ وقف إطلاق النار في غزة.

وتشمل زيارة بلينكن للشرق الاوسط، مصر التي توسطت في وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقيادة حماس في غزة.

شكري في عمان
وعلى صلة، أعلن أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيزور الأردن حيث سيلتقي مع الملك عبدالله الثاني، وقالت الخارجية المصرية إن الزيارة ستتضمن اجراء مباحثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي حول المستجدات ذات الصلة بالمشهد الفلسطيني، وسبل البناء على إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتعزيز التدابير اللازمة للحفاظ على استقرار الأوضاع ووقف التصعيد بصورة دائمة في سائر الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك بالقدس الشرقية.

كما ستتضمن المحادثات بحث سبل توفير المُناخ المُلائم لإعادة إحياء عملية السلام بشكل عاجل، وصولًا إلى تسوية سياسية شاملة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.

لقاء الأعيان
وإلى ذلك، أكد الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه في قصر الحسينية الأحد، مع رئيس مجلس الأعيان وعددا من رؤساء لجان المجلس، أن لا بديل عن حل الدولتين، لتحقيق السلام العادل والشامل، لافتاً إلى تحذيراته المتكررة من تداعيات الجمود الحاصل بعملية السلام.

كما شدد على أن الأردن يضع كل إمكانياته وعلاقاته الدبلوماسية في خدمة القضية الفلسطينية، مجددا التأكيد على أن المملكة مستمرة ببذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

وأكد الملك ضرورة تعزيز صمود المقدسيين ودعمهم، ومساعدة الأشقاء في غزة للتخفيف من معاناتهم بعد العدوان الإسرائيلي.