إيلاف من دبي: قال مسؤولون أميركيون الجمعة إن إيران "استبدلت بهدوء سفينة التجسس (سافيز) في البحر الأحمر" بعد تعرضها لهجوم في أبريل الماضي، فيما تراقب واشنطن تحركات السفن الإيرانية في الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوتر الإقليمي بين إسرائيل وإيران، وفقًا لتقيرر نشره موقع "الشرق".
وبحسب شبكة "سي إن إن"، أضاف المسؤولان أن "إيران سحبت السفينة التي تعرض لهجوم في أبريل الماضي وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم"، في إشارة إلى مضيق باب المندب.
وأكدت الشبكة الأميركية أن سفينة "بهشاد" الإيرانية والمسجلة كسفينة شحن، غادرت ميناء "بندر عباس" جنوب إيران، في أوائل يوليو الماضي، ووصلت وجهتها بعد 9 أيام، فيما عادت سفينة "سافيز" برفقة قاطرتين إلى إيران وذلك بعد أن قامت بدوريات لمدة 5 سنوات.
ولفت المسؤولان الأميركيان إلى أنه من خلال "إدراجها على أنها سفينة شحن، استخدم الحرس الثوري الإيراني السفينة (سافيز) لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي المهم ومساعدة جماعة الحوثي اليمنية".
قاعدة تجسس بحرية
وسبق أن رجحت مواقع بحرية، وخبراء في شؤون الدفاع البحري، أن تكون السفينة الإيرانية "سافيز" التي تعرضت لهجوم بألغام لاصقة في البحر الأحمر في أبريل الماضي، "سفينة تجسس بهوية مدنية".
وبينما لا تُعرف طبيعة المهام البحرية التي تضطلع بها السفينة الإيرانية "سافيز"، أفادت تقارير سابقة لمواقع متخصصة في أخبار الملاحة البحرية، ومعلومات استخباراتية، بأنها "قاعدة مركزية سرية تابعة للحرس الثوري الإيراني".
قال "المعهد البحري للولايات المتحدة" (يو إس إن آي) إن "الأمر الرسمي والمعلن، أن سافيز سفينة تجارية، لكنها على الأرجح قاعدة مركزية سرية تابعة للحرس الثوري الإيراني".
وأضاف المعهد، وهو مؤسسة غير ربحية تعنى بشؤون الخدمات البحرية والأمن العالمي، مقرها ولاية ماريلاند، أنه "خلال السنوات العديدة الماضية اتهمت تقارير مفتوحة المصادر، ومسؤولون، السفينة بأنها تدار من قبل الحرس الثوري الإيراني"، وفقًا لتقرير "الشرق".
وأشار في تقرير له في أكتوبر الماضي، إلى أنه من الصعب إثبات المهام البحرية لسفن مثل "سافيز"، "لكن الاستنتاج واضح، ولا سيما مع مشاهدة رجال يرتدون الزي العسكري على متن السفينة".
وأوضح أنه "يوجد على سطح السفينة طرادات من طراز بوستن ويلر (Boston Whaler)، وهو نوع قوارب شائع لدى الحرس الثوري الإيراني، ولا يتماشى مع تصميم سافيز المدني".
ولفت إلى أن "السفينة راسية قبالة الساحل اليمني في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، بالقرب من مكان حيث يشكل مضيق باب المندب نقطة اختناق طبيعية".
مواجهات إيرانية - إسرائيلية
وتُظهر عمليات إرسال نظام المعلومات الآلية والتحليل الآلي لصور الأقمار الصناعية التجارية، أن "السفينة بالكاد تحركت في السنوات الثلاث الماضية. وأن موقعها، يوفر مراقبة مستمرة لحركة الملاحة البحرية".
وقال التقرير إن المنطقة التي تتمركز فيها السفينة "شهدت عدة هجمات على ناقلات نفط، يمكن ربط بعضها بالحرب في اليمن"، حيث تدعم إيران وتوفر إمدادات لجماعة الحوثي المتحالفة معها.
وتأتي عملية الاستبدال الإيرانية وسط تقارير عن "حرب بحرية" غير معلنة بين إسرائيل وإيران، إذ أشارت تقارير إلى أن تل أبيب ضربت ناقلات نفط إيرانية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وفي آخر المواجهات، تعرضت الناقلة النفطية التي ترفع علم ليبيريا والمملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة "زودياك ماريتايم" الإسرائيلية، لهجوم الخميس الماضي، ووصفت الشركة المالكة الحادث بأنه "قرصنة" أودت بحياة اثنين.
واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، إيران بالمسؤولية عن الحادث، وهو ما نفته طهران، في حين توعدت بـ"الرد القوي على أي مغامرة محتملة".
التعليقات