قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه إذا لم تنجح الدبلوماسية في حل الأزمة النووية الإيرانية، فإن أمريكا "مستعدة للتحول إلى خيارات أخرى".
وكان يتحدث في واشنطن بعد أول محادثات وجها لوجه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينيت.
وأشاد بينيت بموقف الرئيس وتعهده بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وكان الاجتماع قد تأجل لمدة 24 ساعة بعد الهجوم المميت الذي شنته جماعة تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان قرب مطار كابل في أفغانستان.
وكان بينيت، الذي تولى منصبه في يونيو/حزيران، قال إن قضية البرنامج النووي الإيراني ستكون على رأس جدول الأعمال في محادثاته مع بايدن.
وتعتبر إيران إسرائيل عدوها اللدود، وترى إسرائيل في طموحاتها النووية تهديدا وجوديا. وتقول إيران إن برنامجها سلمي بالكامل لكن القوى الغربية والوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة تقول إنها غير مقتنعة.
وبعد 50 دقيقة من المحادثات في البيت الأبيض، قال بايدن للصحفيين إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات غير محددة إذا لم تسفر المفاوضات مع إيران عن نتائج.
وقال "نحن نضع الدبلوماسية أولا ونرى إلى أين يقودنا ذلك. ولكن إذا فشلت الدبلوماسية، فنحن مستعدون للانتقال إلى خيارات أخرى".
وفي رده على تعليق الرئيس بايدن، كرر بينيت هذه النقطة.
وقال "لقد كنت سعيدا لسماع كلماتك الواضحة بأن إيران لن تكون قادرة أبدا على امتلاك سلاح نووي، وأنك تؤكد أنك ستحاول في المسار الدبلوماسي، لكن هناك خيارات أخرى إذا لم ينجح ذلك".
وكان سلف بينيت، بنيامين نتنياهو، مقربا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه اشتبك مع إدارة باراك أوباما، عندما شغل بايدن منصب نائب الرئيس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد لبايدن إنه يتطلع إلى "العمل معك الآن ولسنوات عديدة قادمة".
هل يحسم صراع القوى داخل إيران مصير الاتفاق النووي؟
هل مات الاتفاق النووي الإيراني أم ما زال يحتضر؟
لماذا لا تزال المنشآت النووية الإيرانية عرضة للهجوم؟
وجرت محادثات في فيينا في محاولة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بين إيران والقوى العالمية لكنها توقفت قبل عدة أشهر.
وردا على العقوبات التي أعاد ترامب فرضها عندما انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة في عام 2018، انتهكت إيران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق.
وتصر إيران على أن أنشطتها النووية سلمية، لكنها الآن تخصب اليورانيوم إلى ما يقرب من المستويات التي تسمح بإنتاج الأسلحة. وبحسب وزير الدفاع الإسرائيلي، لم يتبق سوى شهرين على الحصول على المواد اللازمة لصنع قنبلة.
وقال بايدن إنه سيعيد الانضمام إلى الاتفاق النووي ويرفع العقوبات إذا عادت إيران إلى الامتثال الصارم. لكن إيران تقول إنه يجب أن يتخذ الخطوة الأولى.
التعليقات