إيلاف من لندن: عيّن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، أنسية خزعلي في منصب نائب الرئيس لشؤون المرأة والأسرة، لتكون أول امرأة تلتحق بتشكيلة الحكومة الإيرانية الجديدة.
ونائب الرئيس الإيراني أنسية خزعلي، هي شقيقة الناشط السياسي ومدير مطبوعات "حيّان" مهدي خزعلي أحد معارضي المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، وكان اعتقل في فبراير 2017 ونقل إلى سجن إيفين.
وكانت تقارير قالت إن تهمة خزعلي هي معارضته لتدخل قوات الحرس الثوري في سوريا، وكان قال في يونيو 2016 إن "السياسات الإيرانية في سوريا خاطئة، وإنه لم يكن ينبغي للحرس الثوري التدخل عسكريا فيها".

مسيرات بهمن

بينما قالت تقارير أخرى إن سبب اعتقاله هو قراءة بيان في مجلس "أهل القلم"، الذي طالب فيه الشعب بأن لا يشتركوا في مسيرات 22 بهمن.
وقال إنهم سيبقون في منازلهم احترامًا للحرية والديمقراطية، حتى يظلّ السلطويون والمحتكرون واللصوص والنهّابون والسارقون والمختلسون في الشوارع بمفردهم.
وتقام مظاهرات بهمن في كل عام بمناسبة ذكرى انتصار الثورة وإسقاط النظام الملكي في إيران في 11 فبراير عام 1979.

انتخابات الرئاسة

ورشّح مهدي خزعلي نفسه للرئاسة في انتخابات 2017، ولكن تم استبعاده من قبل مجلس صيانة الدستور، ورغم أنه يؤمن بولاية الفقيه لكنه يعارض تقليد هذا المنصب من قبل علي خامنئي.
وإلى ذلك، كانت أنسية خزعلي ولدت عام 1963 في مدينة قم وسط إيران، وتخرجت بدرجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، ومن بين المناصب التي تقلدتها رئاسة جامعة الزهراء للنساء في إيران، وعضو هيئة التدريس في الجامعة، ورئاسة جامعة رضوي للنساء، وهي جامعة حكومية.
ونالت خزعلي شهادة الدكتوراه في الأدب العربي عام 1999 من جامعة طهران، وهي أخت مهدي خزعلي الناشط السياسي الذي أعلن معارضته لتدخل قوات الحرس الثوري في حرب سوريا.

ثقة

وبعد أن نالت حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي ثقة البرلمان، يوم الأربعاء الماضي، وجه بعض النواب انتقادات له بسبب عدم تسمية امرأة في مجلس الوزراء الجديد.
وقالت عضو البرلمان عن التيار المتشدد زهرة الهيان، الاثنين الماضي، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر": "إن شغور النساء في مجلس الوزراء ملحوظ"، داعية رئيسي إلى ترشيح سيدة لتولي منصب وزيرة التربية والتعليم.
كما انتقد عضو البرلمان معين الدين سعيدي غياب المرأة عن مجلس الوزراء الإيراني، وقال: "ما يثير الدهشة ومن المؤسف جداً هو عدم استخدام قدرة المرأة التي لا يمكن تعويضها في حكومة رئيسي".
وتضم حكومة رئيسي 19 وزيراً 18 منهم حاز على ثقة البرلمان، باستثناء وزير التربية والتعليم حسين باغكلي.