إيلاف من لندن: فيما يبحث العراق دعوة إيران لزيادة عدد مواطنيها الداخلين إليه للمشاركة بمراسيم أربعينية الامام الحسين، أعلنت طهران غلق حدودها البرية معه واقتصار دخولهم جوا.

وأعلنت اللجنة المركزية لزيارة الأربعين الإيرانية ان جميع المعابر الحدودية البرية مع العراق في محافظات كرمانشاه وايلام (غرب) وخوزستان (جنوب غرب) ستكون مغلقة على الزوار الراغبين في اداء زيارة الأربعين في مدينة كربلاء العراقية في 28 من الشهر الحالي.

واوضحت اللجنة في بيان نشره الاعلام الإيراني وتابعته "ايلاف" الخميس انه نظرا لتفشي فيروس كورونا في كل من ايران والعراق وضرورة الحفاظ على سلامة شعوب المنطقة جميعا، فقد وافقت الحكومة العراقية على استقبال 30 الف زائر ايراني وذلك عبر الرحلات الجوية (ذهابا وايابا) فقط.. داعية هؤلاء الزوار ان يحملوا معهم شهادات الخلو من الاصابة بمرض كورونا عند وصولهم الى المطارات العراقية.

حصر الدخول جواً

واكدت اللجنة المركزية للاربعين انه لن يُسمح للزوار الذين يسلكون المنافذ الحدودية البرية بدخول الاراضي العراقية.
وطلبت اللجنة من الايرانيين عدم التوجه الى المحافظات والمدن الحدودية مع العراق للمشاركة في زيارة الاربعين اطلاقا وذلك بسبب اشتراط الحكومة العراقية دخولهم عبر مطاري بغداد والنجف حصرا مع جلب فحص لفيروس كورونا لا تزيد مدته عن 72 ساعة.
وكانت اللجنة العراقية العليا للصحة والسلامة الوطنية قد قررت خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في الخامس من الشهر الحالي السماح لـ 40 ألف أجنبي بينهم 30 ألف إيراني و10 الاف خليجي وبلدان اخرى بالدخول الى العراق للمشاركة في احياء مراسيم زيارة اربعينية الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في مدينة كربلاء .

طلب إيراني بزيادة العدد

وإثر اعلان بغداد عن عدد الايرانيين المسموح لهم بالقدوم للمشاركة في أربعينية الإمام الحسين، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال مع نظيره العراقي فؤاد حسين إلى السماح لعدد أكبر من الإيرانيين بالمشاركة.

وأوضحت الخارجية الإيرانية في بيان انه خلال هذه المحادثات تطرق عبد اللهيان إلى قضية مشاركة الإيرانيين في مراسم زيارة ألاربعين منوها إلى أن بلاده تتوقع زيادة العدد المسموح به لهم مع مراعاة البروتوكولات الصحية المرتبطة بفيروس كورونا.

من جانبه قال الوزير العراقي أن حكومة بلاده تبذل جهودها لبحث سبل زيادة عدد الزوار مع مراعاة البروتوكولات الصحية مضيفا أنه سيدرس الموضوع وسيرد عليه لاحقا.

يشار الى ان تحديد عدد الزائرين القادمين من الخارج يأتي بسبب تفشي جائحة كورونا في المنطقة حيث كانت مدينة كربلاء تشهد في كل عام مراسيم الاربعينية بمشاركة حوالي 6 ملايين زائر معظمهم من ايران التي تسجيل حاليا اعلى عدد من الاصابات والوفيات بالجائحة في عموم منطقة الشرق الاوسط والتي بلغت 5 ملايين اصابة فيما تقترب الإصابات في العراق من مليوني إصابة.

استنفارٌ أمني

وأعلن جهاز الأمن الوطني العراقي استنفار قواته تزامنا مع قرب الزيارة الأربعينية اواخر الشهر الحالي وقرب موعد الانتخابات المبكرة في العاشر من الشهر المقبل.
ووجه رئيس الجهاز عبد الغني الأسدي بالاستنفار الأمني الكامل والعمل ليلا ونهارا لإنجاح الخطة الأمنية.. مؤكدا في بيان تابعته "ايلاف" وقوف الجهاز بكافة ضباطه ومنتسبيه على مسافة واحدة ومحايدة من جميع القوى والكيانات السياسية ومنع التدخل في الشأن الانتخابي .
وشدد على ضرورة "رصد ومتابعة كل التحركات المشبوهة التي قد يستغلها العدو لزعزعة الأمن والاستقرار والتعامل بالمعلومة الاستباقية مع الأجهزة الأمنية كافة".
ونوه الى ان منع الخروقات الأمنية مرتبط بإحكام السيطرة على العاصمة بغداد كونها خط سير الزائرين نحو مرقد الإمام الحسين بمدينة كربلاء.

حماية جوية

ومن جانبه قال قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم عن اعداد القيادة خطة أمنية سيتم تنفيذها قبل أسبوع من الأربعينية وهي حالياً في طور توزيع قطعات المسؤولية من شمال وشرق بغداد التي تشهد توافد اعداد كبيرة من الزوار المتوجهين الى كربلاء.
وأكد أن "الطرق سيتم تأمينها للزائرين الوافدين سواء سيراً أو بالعجلات".. واوضح تصريح لوكالة الانباء العراقية الرسمية أن "هناك أيضا خطة إسناد للخطة الأمنية إذ ستقوم وزارتا الدفاع والداخلية بتعزيز قطعات قيادة العمليات بغداد لتأمين الحماية باسناد طائرات القوة الجوية وطيران الجيش اضافة الى تفعيل الاستخبارات لمراقبة قواطع المسؤوليات".
ويحيي المسلمون الشيعة ذكرى الزيارة الاربعينية للامام الحسين بعد أربعين يوماً على عاشوراء ذكرى مقتل الإمام الحسين مع أهل بيته وأصحابه في واقعة الطف على أيدي جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية في العاشر من شهر محرم عام 61 للهجرة الموافق 680 ميلادي حيث تصادف أربعينية هذا العام 28 من الشهر الحالي.