إيلاف من لندن: أعلنت القوات العراقية الثلاثاء عن قتل مجموعة من عناصر تنظيم داعش في محافظة كركوك الشمالية بعد مطاردتها بالطائرات .. فيما أكد الكاظمي تصميمه على القضاء على آخر إرهابي في بلده.

وشدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم على العمل للقضاء على آخر ارهابي في البلاد. وقال في كلمة له خلال افتتاحه عملا فنيا عراقيا لـ"نصب الشهداء" انه يأتي "استذكاراً وتخليداً ووفاءً لذكرى شهداء جهاز مكافحة الإرهاب الأبطال وعرفاناً لملاحمهم". وقال "نسجّل اعتزازنا كعراقيين بكل اسم من أسماء الشهداء الأبطال، الذين لولا تضحياتهم ما كنّا لنقف هذه الوقفة هنا".
واضاف "شهداؤنا هم فخر العراق، ومن هذا المكان، ومن أمام أسمائهم المخطوطة نعدهم بأن تضحياتهم لن تذهب هدراً، وأن عوائلهم وأطفالهم في ذمتنا".


الكاظمي يقرأ الفاتحة خلال الاحتفال بافتتاح نصب شهداء جهاز مكافحة الارهاب. الثلاثاء 7 أيلول سبتمبر 2021 (اعلام رئاسة الحكومة)

ونوّه الكاظمي بالقول "نزهو بفخر واعتزاز أن لدينا كعراقيين هذا النوع من الرجال الذين استرخصوا أرواحهم في حب الوطن، على الرغم من الألم الذي يعتصرنا ونحن نقرأ أسماء هؤلاء الأبطال من شهداء قواتنا الأمنية".
وأشار الى انه "قبل ساعات تمكن الأبطال في جهاز مكافحة الإرهاب من قتل مفرزة إرهابية كاملة في كركوك حاولت التعرض على القطعات الامنية .. ولن نغمض أعيننا ولن ننام قريري الأعين حتى القضاء على آخر إرهابي في العراق".
وختم القائد العام للقوات المسلحة كلمته بالقول "مع كلمات سورة الفاتحة المباركة ترحماً على هذه الأرواح الطاهرة نقول للعراقيين: اطمئنوا، فإن لكم من بين أبنائكم جنوداً أوفياء أرواحهم ترخص دونكم، وفي سبيل العراق".
وكان 13 عنصرا من قوات الشرطة الاتحادية العراقية قد قتلوا وأُصيب 3 آخرون بجروح في هجوم على حاجز أمني في محيط جنوب كركوك نفّذه عناصر داعش فجر الاحد الماضي.
واعتبر الكاظمي سبب تصاعد هجومات التنظيم وتمكنه من قتل عدد من افراد الشرطة في كركوك الى سوء ادارة وتقصير في عمل القيادات العسكرية محذرا من فتنة قبيل الانتخابات.
ودعا الى العمل على تفعيل دور الأجهزة الاستخبارية وإيجاد آليات تنسيق فاعلة بين مختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية لتجنب الخروقات.
كما أمر الكاظمي بالقيام بعملية عسكرية نوعية استباقية تمنع الخلايا النائمة من إعادة التشكيل وتكرار الخروقات.

مطاردة بالطائرات

ومن جهته أكد اللواء يحي رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي قتل مفرزة كاملة لعناصر داعش في كركوك.‏ واضاف في بيان تابعته "ايلاف" إن "القائد العام للقوات المُسلحة، وجه خلال ‏الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس الوزاري للأمن الوطني السبت الماضي على خلفية ‏مقتل عدد من أفراد الشُرطة الاتحادية بالثأر لهم، حيث وعد رئيس جهاز ‏مكافحة الإرهاب الفريق الأول الرُكن عبد الوهاب الساعدي بالرد ‏المُناسب على بقايا هذه العصابات الإرهابيـة".

واشار الى ان "جهاز مُكافحة الإرهاب، تمكّن وبأسلوبه التكتيكي الحديث ‏من قتل مفرزة كاملة لعناصر داعـش كانت تحاول التعرّض على قواطع ‏مُرابطات القوات الأمنية في مُحافظة كركوك".‏

وأضاف أن "المفرزة سقطت بكمائن فُرسان الجهاز بعد رصد حركتهم ‏بواسطة القناصين بالقرب من ألتون كوبري وتمكّنوا من قتل عدد منهُم ‏بنيران مُباشرة، وجرت مُطاردة باقي العناصر الإرهابية الفارة من ‏المواجهة بواسطة طائرات التحالُف الدولي التي تمكّنت من تدمير الوكر ‏الذي انطلقت منه هذه العناصر التكفيرية" .‏

وشدد بالقول أن "عمليات جهاز مكافحة الإرهاب مُستمرة للوصول إلى عراق ‏يخلو من الإرهاب والتطرف الفكري" .‏
ةمن جانبه أعلن جهاز مكافحة الارهاب انه وبأسلوبه التكتيكي الحديث تمكن من قتل مفرزة كاملة لعناصر داعـش كانت تروم التعرض على قواطع مُرابطات القوات الأمنية في مُحافظة كركوك".

وأضاف أن "هذه المفرزة سقطت بكمائن فُرسان الجهاز الأبطال بعد رصد حركتهم بواسطة قناصينا الشُجعان بالقرب من بلدة التون كوبري و تمكنوا من قتل عدد منهُم بنيران مُباشرة وجرت مُطاردة لباقي العناصر الإرهابية الفارة من المواجهة بواسطة طائرات التحالُف الدولي التي تمكنت من تدمير المضافة التي انطلقت منها هذه العناصر التكفيرية".
وأكد الجهاز انه "باق على الوعود التي يطلقها على نفسه وأن عمليات الجهاز مُستمرة حتى الوصول إلى عراق يخلو من الإرهاب والتطرف الفكري".


قوات جهاز مكافحة الارهاب تطارد عناصر داعش الثلاثاء 7 أيلول سبتمبر 2012 في مناطق كركوك الشمالية (الصورة من الجهاز)

ثلاثة أوكار لداعش

وعلى الصعيد نفسه اعلنت خلية الإعلام الأمني اليوم ضبط ثلاثة أوكار لتنظيم داعش في محافظة ديالىشمال شرق بغداد.
أعلنت خلية الاعلام الأمني، نتائج من علية ديالى وصلاح الدين.

وقالت الخلية في بيان تابعته "ايلاف" أنه لليوم الثاني على التوالي تواصل القوات الامنية وبإشراف قيادة العمليات المشتركة عمليتها التي اشتركت فيها قطعات من الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي وبإسناد جوي من قبل طيران الجيش وطيران التحالف الدولي لتطهير وتفتيش الحدود الفاصلة بين قيادات عمليات محافظة صلاح الدين وسامراء وديالى شمال غرب وشمال شرق بغداد ضمن منطقة حاوي العظيم .
واشارت الخلية الى ان هذه العملية تنفذ من محاور عدة وكانت نتائجها حتى الان العثور على٣ اوكار لداعش تحتوي على مجموعة من الاعتدة مختلفة الأنواع بينها حوالي الفي طلقة ووكر يحتوي مواد غذائية وعبوة ناسفة اذ تمت معالجتها تحت السيطرة .

ونوهت الى انه قد تم تفتيش قرى "سفيط والعركوب وشظيف والخلفاء والبوصلبي وكليعة والبوعواد وكريش والبو بكر والدراويش ومعابر حاوي العظيم وصولا إلى مصب النهر والنعمان والبوطلحة والمناطق المجاورة له ضمن قواطع المسؤولية".

عجز التنظيم

أكد التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش اليوم أن التنظيم غير قادر حاليا على احتلال أي أرض في العراق.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد "واين مارتو" إن"عصابات داعش الإرهابية مستمرة في الاستفادة من الفراغ الأمني كونها تنشط كحركة تمرد بمستوى متدنٍ مقارنة مع تنظيم القاعدة العام 2010".. مبيناً أن "داعش تنفذ هجماتها عندما تحين الفرصة لها".
وأضاف المسؤول العسكري الدولي في تصريح لوكالة الانباء العراقية الرسمية تابعته "ايلاف" أن "القوات الأمنية العراقية والتحالف الدولي يعملان بشكل استباقي على اعتراض وتدمير خلايا داعش النائمة والمخابئ وأماكن تواجدها ومعسكراتها المؤقتة والموارد المالية والنيل من قادتها الرئيسيين".. مشيراً الى أن "قوات الأمن العراقية في طليعة القتال ضد داعش".

وشدد مارتو على أن "التحالف سيستمر في دعم القوات الأمنية العراقية وإذا طلب رئيس الوزراء العراقي القوة الجوية للتحالف فإنها ستدعمه" لافتاً الى أن "داعش هُزمت إقليمياً وتدهورت قيادتها وشبكتها ومواردها بشكل كبير".. موضحاً أن "داعش لم تعد قادرة على احتلال أي أرض في العراق وسوريا بشكل مستدام".

يشار الى أن العراق كان قد اعلن أواخر عام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد مسلحيه من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في عام 2014.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة التنظيم المتطرف ويبلغ عدد عسكرييها 2500، لكنها أعلنت مؤخرا نيتها إنهاء "مهمتها القتالية" في العراق بحلول نهاية العام الحالي وتحولها الى التتدريب والتسليح والنشاط الاستخباري.
وكان البرلمان العراقي قد صوّت في 5 كانون الثاني يناير عام 2020 على خروج قوات التحالف من البلاد.