إيلاف من لندن: في أول نشاط خارجي لها، دعت وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة لاجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول دائمة العضوية من مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء في نيويورك.

وناقش الاجتماع الذي شارك فيه إلى جانب الوزيرة البريطانية ليز تروست وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة ‎أنتونيو غوتيريش الأزمات الأكثر إلحاحاً حول العالم.

كما بحث وزار الدول الخمس الكبرى الدور الحيوي الذي يتعيّن على مجلس الأمن، بما في ذلك أعضائه الدائمين، القيام به من أجل حفظ السلام والأمن الدوليين على خلفية الصراعات والأزمات الجارية، بما في ذلك في أفغانستان وميانمار واليمن وتيغراي.

يذكر أن تروست هي ثاني وزيرة للخارجية في المملكة المتحدة، بعد وزيرة الخارجية في حكومة توني بلير العمالية 2006، مارغريت بيكيت.

نهج دولي

ودعت وزيرة الخارجية البريطانية روسيا والصين إلى الاتفاق على نهج دولي منسق تجاه أفغانستان. وكانت قالت متحدثة قبل الاجتماع: لدى الدول الخمس دائمة العضوية مصالح مشتركة واضحة في الحفاظ على الاستقرار في المناطق المضطربة لمنع الإرهاب والحفاظ على سلامة مواطنينا.

وأضافت: إذا أردنا تجنب أن تصبح أفغانستان ملاذاً للإرهاب العالمي، فإنّ المجتمع الدولي – بما في ذلك روسيا والصين – بحاجة إلى العمل يداً واحدة في التعامل مع طالبان.

الجانب العملي

وقالت تروس: أريد أن تركز سياستنا الخارجية على الجانب العملي، وأن تهدف إلى تعزيز شبكتنا من الشراكات الاقتصادية والدبلوماسية، مدعومة بعلاقات أمنية قوية. تعد زيارتي إلى الأمم المتحدة بمثابة بداية خريف تتولى فيه بريطانيا العالمية القيادة على المسرح العالمي.

يشار إلى أن آخر اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية مع الأمين العام للأمم المتحدة كان في عام 2019، بدعوة من الصين.

إذ ذاك، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ختام الجلسة، أن الدول الخمس تريد كلها "أفغانستان تُحترم فيها حقوق النساء والفتيات، وأفغانستان لا تكون ملاذاً للإرهاب، وأفغانستان تكون لدينا فيها حكومة جامعة تمثّل مختلف شرائح السكّان".