ايلاف من لندن: طمأن مسؤول أمني عراقي كبير الاحد مواطنيه بعدم حصول اي فوضى او اضطرابات بعد اعلان نتائج الانتخابات المبكرة غدا فيما دعا الكاظمي غير المصوتين لحد الان الى الاسراع بالادلاء باصواتهم اثر تدني المشاركة حتى منتصف النهار.

ووجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي نداء عاجلا الى مواطنيه الذين لم يصوتوا بعد عند منتصف نهار اليوم داعيا اياهم الى الاسراع بالتوجه الى صناديق الاقتراع.

وكتب الكاظمي في تغريدة على حسابه بمنصة "تويتر " تابعتها "ايلاف" قائلا "شعبنا الكريم.. تجاوزنا منتصف اليوم الانتخابي وجرت العملية الانتخابية بانسيابية. أشكر كل من شارك في الاقتراع، وأدعو الناخبين غير المصوتين حتى الآن إلى سرعة التوجه نحو المراكز الانتخابية لاختيار ممثليهم. ‏صوتوا من أجل العراق، ومن أجل مستقبل أجيالنا".

وجاء النداء بعد تسجيل نسبة مشاركة متدينة في الاقتراع حتى ظهر الاحد لم تتجاوز نسبة 25 بالمائة من عدد المواطنين الذين يحق لهم الاقتراع والبالغ 23 مليون مواطن.

من جانبها قامت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين هينيس-بلاسخارت بزيارة مراكز الاقتراع في مدينة الصدر بضواحي شرق العاصمة بغداد بينما ينتشر مراقبو الانتخابات التابعون للأمم المتحدة في جميع أنحاء العراق.

مواطن كردي في السليمانية يدلي بصوته في الانتخابات المبكرة الاحد 10 اكتوبر 2021

تطمينات لعدم حصول فوضى بعد اعلان نتائج الانتخابات

وقد طمأن مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي العراقيين بعدم حدوث اعمال فوضى واضطرابات بالتزامن مع اعلان نتائج التصويت في الاقتراع العام غدا الاثنين.

واعتبر الاعرجي في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء تابعته "ايلاف" ان "انتخابات هذا اليوم تختلف عن سابقاتها باجراءات كثيرة ، حيث الوضع الامني جيد جدا ، وهذا يدعونا الى اجراءات امنية مخففة تسهل وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع ". واكد

وجود ثقة شعبية باجراءات مفوضية الانتخابات وشفافية اعلان نتائج الاقتراع".. مبينا ان "حصول مراقبي الكيانات السياسية على نتائج التصويت الخاص اعطى ثقة كبيرة للمواطنين واشاع الاطمئنان بينهم ".

واوضح ان " اللجنة الامنية العليا المكلفة بملف الانتخابات اعدت سلسلة اجراءات وخطط يجري تطبيقها حاليا بشكل جيد جدا وتسير كما هو مخطط لها ".. مشيرا الى ان "وجود المراقبين الدوليين والمنظمات المحلية سيعزز من القناعات بشفافية ونزاهة العملية الانتخابية ".

وعن محاولات استغلال المال العام وموارد الدولة في التأثير على قناعات الناخبين شددالاعرجي على ان "الشعب العراقي يملك من الثقة بما لا يخضعه لاموال اي طرف عدا بعض النفوس الضعيفة ممن يتقاضون الاموال ولايذهبون للتصويت لكنها لن تؤثر على مسار التصويت اجمالا ".. عادا ان "السياسي الذي يريد الحصول على اصوات الناخبين بالمال العام هو نموذج فاشل لايعمل لمصلحة بلده ".


عراقيون في قضاء ابو غريب غرب بغداد يدلون باصواتهم في الانتخابات المبكرة الاحد

مقتل عسكري قرب أحد مراكز الانتخاب

قتل احد العسكريين واصيب آخران اليوم في محافظة ديالى شمال شرق بغداد قرب احد مراكز الاقتراع.

وقالت خلية الاعلام الامني ان "بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام تداولت انباء عن وجود إشكالية أمنية او هجوم مسلح في احد مراكز الاقتراع في محافظة ديالى وحدوث إطلاق نار ". واشارت الى ان "الحادث كان عبارة عن قيام احد الجنود باطلاق نار من بندقيته بالخطأ ما ادى الى استشهاد مقاتل واصابة آخر ضمن قاطع حمرين بالفرقة الاولى ضمن طوق حماية المركز الانتخابي في مدرسة المهتدي".

وقبل ذلك قالت قيادة عمليات المحافظة انه خلال تجمع عدد من المواطنين قرب المركز الانتخابي بمدرسة المهتدي بالله في ناحية السعدية - قضاء خانقين فقد قام احد عناصر الجيش برمي عدة اطلاقات لتفريق المواطنين بسبب حصول تجمع كبير وخلال ذلك نزل سلاحه بالخطأ (كلاشنكوف) ما ادى الى اصابة كل من محمد ياسر حسين وعلي خضير المنسوبين الى الفوج الثالث اللواء الاول الفرقية الاولى في الجيش العراقي وتم نقلهم الى مستشفى المقدادية العام .. اما القتيل فهو محمد ياسر حسين من سكنة مدينة الصدر في بغداد.

بلاسخارت تراقب عمليات التصويت في مدينة الصدر شرق بغداد اليوم الاحد

توقعات الفوز

وتشير التوقعات الى فوز التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بالعدد الاعلى لمقاعد البرلمان بين بقية القوى المتنافسة وخاصة الشيعية منها .

وتجري هذه الانتخابات المبكرة فيما القوى السياسية التقليدية نفسها لا تزال مهيمنة على المشهد السياسي العراقي منذ عام 2003 برغم الحركة الاحتجاجية التي شهدتها البلاد في تشرين الأول أكتوبر 2019 .

وأكبر تكتلين شيعيين في انتخابات اليوم هما تكتل مقتدى الصدر وتحالف منفصل لأحزاب موالية لإيران ولها أجنحة مسلحة.

وللأكراد حزبان رئيسيان يحكمان إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي فيما يخوض السنة هذه الانتخابات بكتلتين رئيسيتين.

قاطع الناشطون الذين شاركوا في الاحتجاجات والشيوعيون الاستحقاق الانتخابي وسط مخاوف من ان تؤدي هذه المقاطعة الى ترسيخ الاحزاب الحاكمة وخاصة الموالية منها لايران التي انتفض ضدها العراقيون.

كما قاطع الانتخابات المنبر العراقي بقيادة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي وجبهة الحوار الوطني برئاسة نائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك والبيت الوطني وحركة نازل آخذ حقي واتحاد العمل والحقوق المدنية والتيار المدني العراقي إضافة إلى حزب "التجمع الجمهوري بقيادة عاصم الجنابي.

عدد مقاعد البرلمان العراقي الجديد

ستفرز انتخابات اليوم برلمانا جديدا يضم 329 مقعدا بينها 246 للرجال و83 للنساء و9 مقاعد للمكونات.

وتوزعت المقاعد البرلمانية على محافظات البلاد الـ18كما يلي: بغداد 71 مقعدا لرجال 52 والنساء 17 و2 للمكونات واحد لكل من المسيحيين والصابئة .. نينوى 34 مقعدا منها ثلاث مقاعد للمكونات واحد لكل من المسيحيين والايزيديين والشبك ، البصرة 25 مقعدا ، ذي قار 19 مقعدا ، الانبار 15 مقعدا ، ميسان 10 مقاعد، المثنى 7 مقاعد، الديوانية 11 ، ديالى 14 مقعدا، بابل 17 مقعدا ، واسط 12 مقعدا بينها واحد للكرد الافيلية، كربلاء 11 مقعدا ، النجف 12 مقعدا ، صلاح الدين 12 مقعدا وكركوك 13 مقعدا وواحد للمكون المسيحي.. كما نشرت المفوضية تفاصيل مقاعد محافظات اقليم كردستان وجاءت على النحو التالي.. محافظة اربيل 15 مقعدا وواحد للمسيحيين. دهوك 12 مقعدا وواحد للمسيحيين والسليمانية 18 مقعدا.

مقاعد الاقليات

ويبلغ عدد المرشحين لمقاعد المكونات المسيحية والشبكبة والايزيدية والافيلية الاكراد والصابئية 67 مرشحا بينهم 53 من الذكور و14 من الاناث يتنافسون على 5 مقاعد للمسيحيين في بغداد ونينوى وكركوك ودهوك وأربيل وصابئي في بغداد وشبكي في نينوى و افيلي كردي في واسط وايزيدي في نينوى.

يشار الى ان 3249 مرشحاً يتنافسون لخوض الانتخابات اليوم فيما كان إجمالي عدد المرشحين في انتخابات عام 2018 السابقة 6982 مرشحا بينما سيتولى حوالي 1500 مراقبا عربيا وأوربيا وأمميا مراقبة عمليات الاقتراع.

خامس عملية اقتراع

والانتخابات هذه هي خامس عملية انتخابية منذ عام 2005 حيث تكتسب أهميتها من خلال اجرائها تلبية لمطالب تظاهرات الاحتجاج المليونية التي انطلقت في العاصمة بغداد وتسع محافظات وسطى وجنوبية في تشرين الأول أكتوبر عام 2019 للمطالبة بالخدمات العامة ومحاكمة المسؤولين الفاسدين وارجاع الاموال المنهوبة من قبلهم.

واوقعت مواجهات القوات الامنية والمليشيات الموالية لايران للمحتجين حوالي 600 قتيلا من المتظاهرين و20 الفا من الجرحى بينهم عناصر من قوات الأمن وارغمت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على الاستقالة في نوفمبر عام 2019 لتجمع القوى السياسية على تكليف رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي ليخلفه في رئاسة الحكومة في السابع من أيار مايو 2020 ويعلن بعد وقت قصير عن اجراء انتخابات مبكرة استجابة لمطالب المحتجين.