واشنطن: أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيستقبل نظيره الكيني أوهورو كينياتا، في زيارة ستكون الأولى لزعيم أفريقي إلى مقر الرئاسة الأميركية في عهده.

وأفاد بيان للبيت الأبيض الثلاثاء أنّ القمة ستأتي في إطار "التزام بايدن الشراكة مع أفريقيا بناء على مبادئ الإحترام المتبادل والمساواة".

ولفت إلى أنّ بايدن وكينياتا سيناقشان "الحاجة إلى جلب الشفافية والمحاسبة إلى الأنظمة المالية المحلية والدولية"، في وقت تتحرّك فيه إدارة بايدن لمواجهة الفساد وعدم المساواة في الخارج.

كما أكّد البيت الأبيض أنهما "سيناقشان جهود الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان ودفع السلم والأمن قدمًا وتسريع النمو الإقتصادي والتعامل مع تغيّر المناخ".

وتعهّد بايدن دعم الديموقراطية في الخارج. وشهدت كينيا، التي كانت تتمتّع بالاستقرار في الماضي، أعمال عنف دامية بعد انتخابات 2017، لكن كينياتا تصالح مذاك مع خصمه رايلا أودينغا.

وتولّى بايدن السلطة متعهّدًا التزامًا جديدًا حيال أفريقيا بعدما أبدى سلفه دونالد ترامب عدم اكتراث للقارة وكان أول رئيس منذ عقود لا يزور أفريقيا جنوب الصحراء.

لكن بايدن لم يقم إلا برحلة دولية واحدة وقلّص عدد الزوار إلى البيت الأبيض في إطار الإجراءات الإحترازية لمواجهة كوفيد.

اهتمام على إثيوبيا

وانصب الجزء الأكبر من اهتمام إدارة بايدن بأفريقيا على إثيوبيا، حليفة واشنطن التاريخية التي خيّبت أملها بشنّها هجومًا منذ عام على إقليم تيغراي.

وأطلقت إثيوبيا العملية أواخر العام الماضي ردًّا على هجمات استهدفت معسكرًا للجيش اتُّهمت بشنّها "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي كانت تحكم الإقليم حيث يحذّر مسؤولو الأمم المتحدة من أنّ مئات آلاف السكان يواجهون خطر الجوع الشديد.

ودعا كينياتا الثلاثاء، بعدما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا بشأن إثيوبيا، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية من الجانبين".

وهو صرّح للصحافيين "لا نؤمن بوجود حلّ عسكري، وعلينا جمع كافة الأطراف على طاولة الحوار لنضمن فتح الممرات الإنسانية".

وتابع "سنواصل الضغط، ليس بصفتنا كينيا فحسب، بل كجار وبلد عضو في مجلس الأمن الدولي كما من خلال الإتحاد الأفريقي".