إيلاف من لندن: وسط تساؤلات عن علاقة النائب البريطاني ومقتله بدولة قطر، نشرت صحف ووسائل إعلام ومواقع بريطانية، ولأول مرة صورة للقاتل وهو من أصول صومالية.

ونفذ علي حربي علي (25 عاما) جريمة قتل النائب المحافظ السير ديفيد أميس بشكل مسعور بطعنه بسكين 17 مرة الموت يوم الجمعة الماضي.

وقالت تقارير إن علي حربي علي (25 عاما) المحتجز من جانب الشرطة البريطانية، كان أُجبر على حضور برنامج لمكافحة التطرف بعد أن اكتشف مدرس وجهات نظره المتطرفة قبل خمس سنوات على الأقل، بعد أن أصبح "معجبًا كبيرًا بخطيب الكراهية البريطاني من أصل باكستاني أنجم شوداري".

قتل عشوائي

أضافت التقارير إن حربي وهو حامل للجنسية البريطانية ومن أصول صومالية، وكان والده مدير الاتصالات والإعلام في مكتب ريئيس الوزراء الصومالي، ربما اختار ضحيته عشوائياً بعد أن أصبح مهووساً بقتل أي نائب.

وقالت معلومات صحفية إن جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني MI5 يبحق عما إذا كان قد تم اختيار الإرهابي حربي للسير ديفيد بسبب دعمه لدولة قطر، التي كانت تمارس نشاطا ونفوذا في الصومال.

وعلم أن حالة علي حربي النفسية تدهورت مع تدهور علاقته بوالديه الصوماليين المولد، وانفصل والدا علي عندما كان صغيرا وعاد والده إلى الصومال. قال أحد الجيران، الذي يعرف العائلة منذ عشرين عامًا، إن علي تحدث عن آماله في أن يصبح طبيباً في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS.

حيرة

بحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" اللندنية، يقال إن مسؤولي الشرطة والمخابرات يشعرون بالحيرة بشأن سبب استهداف سياسي حزب المحافظين البالغ من العمر 69 عامًا للهجوم من قبل متطرف إسلامي مشتبه به.

وكانت التقارير الأولية أشارت في البداية إلى أن السير ديفيد، وهو كاثوليكي روماني متدين وبارز من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكان عضوًا في البرلمان عن ساوثيند ويست ، قد تم اختياره بسبب آرائه السياسية أو دينه.

ويعتقد المحققون الآن أنه ربما لم يكن هناك دافع محدد لاستهداف النائب المحافظ السير ديفيد، وأن النائب قد طعن حتى الموت لأن قاتله المزعوم خطط لقتل أي سياسي وطني، حيث كان طلب مقابلته وجها لوجه في كنيسة في ليه أون سي يوم الجمعة.

وتعتقد مصادر قريبة من التحقيق أن علي حربي ربما فكر في قتل نواب آخرين، بمن فيهم سياسيون من حزب العمال وحزب المحافظين، قبل اختيار السير ديفيد، وفقًا لصحيفة "ديلي تلغراف".

سيء الحظ

قال أحد المطلعين في الحكومة للصحيفة: "لقد كان النائب أميس سيئ الحظ. لم يتم استهدافه بسبب حزبه السياسي. لم يكن ديفيد أميس مستهدفًا على وجه التحديد".

وإلى ذلك، تحقق الشرطة أيضًا في العلاقات الوثيقة المزعومة بين السير ديفيد أميس ودولة قطر. وكان النائب عن حزب المحافظين رئيس المجموعة البرلمانية لعموم الأحزاب حول الدولة الخليجية وعاد من زيارته الأخيرة هناك يوم الأربعاء الأسبوع الماضي.

ويذكر أن القاتل علي حربي هو نجل مستشار سابق لمكتب رئيس وزراء الصومال. بينما قطر تدعم الرئيس الصومالي الحالي. وقالت مصادر أمنية لصحيفة "تايمز" إنه يجري استكشاف جميع السبل في القضية.