لندن: أعلنت شرطة لندن تعزيز قواعدها المفروضة على عناصرها باللباس المدني في حال تعاملهم مع امرأة تسير بمفردها، بعد مقتل الشابة ساره إيفرارد على يد شرطي ادعى توقيفها.

وقد أثارت المأساة صدمة كبيرة في بريطانيا وأغرقت شرطة "متروبوليتان" اللندنية في أزمة إثر سيل الاتهامات بإهمال سلامة النساء.

وأشارت شرطة لندن في بيان إلى أنه اعتبارا من الأربعاء، "بات على الشرطيين الذين يتنقلون بمفردهم بزيّ مدني، بمن فيهم أولئك الذين يتدخلون في حوادث خارج أوقات خدمتهم، أن يزودوا بطريقة استباقية أي امرأة منفردة يتعاملون معها بإثبات عن هويتهم ونيتهم، من خلال إجرائهم اتصالا بالفيديو بأحد رؤسائهم بالزي الرسمي".


إجراءاتٌ مشددة

وعلى المسؤول التنظيمي أن يتخذ في غرفة العمليات إجراءات التحقق اللازمة ويحرص على تسجيل اللقاء.

ويجب إجراء الاتصال من هاتف الشرطي المحمول، أو في حال تعذر ذلك على الأخير أن يزود المرأة المعنية بالرقم المطلوب أن تتصل به.

ويُضاف هذا التدبير إلى واجب تقديم الشرطي بطاقته الوظيفية، وفق الشرطة التي أشارت إلى أن أكثرية الشرطيين يتجولون بلباسهم الرسمي وبجانب زملاء لهم.

وقال المسؤول في شرطة لندن لورنس تايلور "من النادر جدا أن يتعامل شرطي منفرد مع امرأة منفردة. هذه ليست ببساطة طريقة عملنا الاعتيادية، لكن في المناسبات النادرة التي يحصل فيها ذلك، نريد إعطاء كل الضمانات الممكنة".

وأضاف "ندرك ضرورة استعادتنا ثقة النساء ونقر تماماً بأن مسؤوليتنا تقتضي بإثبات حقيقة ما نقوله عن أنفسنا".

وكان حُكم على الشرطي في "متروبوليتان بوليس" واين كوزنر نهاية الشهر الفائت بالسجن مدى الحياة لإدانته باغتصاب ساره إيفرارد وقتلها في آذار/مارس بعدما قيّدها بحجة توقيفها لانتهاكها قواعد الحجر المنزلي.