إيلاف من لندن: قالت شرطة العاصمة البريطانية إن 17 ناشطا اعتقلوا في احتجاج نظمته حركة اعزلوا بريطانيا -Insulate Britain وهي حركة ناشطة في مجال البيئة والمناخ.
وتطالب حركة اعزلوا بريطانيا، الحكومة بتمويل عزل المنازل من أجل تقليل الانبعاثات ومكافحة تغير المناخ. وهي تنفذ لهذه الغاية احتجاجات متواصلة ابرزها اغلاق الطرق الفرعية المؤدية للطرق الدولية السريعة التي تربط انحاء المملكة المتحدة.
وكانت احتجاجات صباح الأربعاء بالقرب من منطقة يبسي كورنر -Gypsy Corner على الطريق السريع A40 في نورث أكتون، حيث أظهرت الكاميرات أشخاصًا يجلسون على الطريق أمام حركة المرور المنتظرة.

وكان هناك احتجاج آخر بالقرب من معبر دارتفورد في مقاطعة كينت على معبر مؤد للطريق السريع A40 غرب لندن.
ولوحظ أن المشاركين في الاحتجاج القوا حبرًا على وجوههم وملابسهم عليهم أثناء إغلاقهم لجزء من الطريق السريع A40 في غرب لندن ودوارًا بالقرب من معبر دارتفورد على الطريق لمقاطعة كينت.


أمرٌ محزن

ونقلت قناة (سكاي نيوز) في تقرير لها، عن أحد المتظاهرين قوله بينما تظهر المادة التي تشبه الصبغة على وجهه: "إنه لأمر محزن أن نقوم بذلك، أنا أكره القيام بذلك. أنا طبيب متقاعد وأمضيت حياتي في محاولة لمساعدة الناس، وقد اضطررت إلى القيام بذلك."
ولدى سؤاله عما إذا كان قلقًا بشأن العنف من جانب الجمهور، قال "بالطبع، قلق للغاية". لكنه يقول إن الحكومة لن تعالج المشكلة بالشكل المناسب لذلك يشعر بالحاجة إلى الانضمام إلى مثل هذه الاحتجاجات.

وكانت حركة (اعزلوا بريطانيا) طلبت من السائقين تجنب طريق الحزام الدائر حول العاصمة لندن M25 ، أو تقليل سرعتها إلى 20 ميلًا في الساعة، معلنة أنها الآن "موقع مقاومة مدنية غير عنيفة لمنع حكومتنا من ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
وأكدت الحركة أن أعضاءها كانوا وراء الاضطراب الذي حدث هذا الصباح (الأربعاء) وقالت إنها المرة الخامسة عشرة التي تغلق فيها الطرق في الأسابيع الستة الماضية.


القضاء يشدد

ويأتي احتجاج اليوم على الرغم من صدور "أمر قضائي مشدد" جديد يمنع المجموعة من التدخل في حركة المرور على أي جزء من شبكة الطرق في إنجلترا.
وقال سوزي، 47 عامًا، وهي عضوة في حركة Insulate Britain، من مدينة كامبريدج: "إذا كان الذهاب إلى السجن وفقدان منزلي هو ما يتطلبه الأمر لجعل الحكومة تفعل الشيء الصحيح وخفض انبعاثات الكربون لدينا، فهذا ثمن يستحق الدفع".
وأضافت: "لا يمكنني أن أكون متفرجًة بينما تخون هذه الحكومة الجمهور وأطفالنا والأجيال القادمة بفشلها في الدفاع عن بلدنا من أزمة المناخ".
وتأتي الاحتجاجات الأخيرة بعد يومين من اعتقال الشرطة في وسط لندن 53 شخصًا بعد أن استأنفت الجماعة حملتها بعد انقطاع دام 10 أيام.
وأظهر مقطع فيديو من يوم الاثنين رجلاً يوبخ المتظاهرين، قائلاً إن والده بحاجة إلى العلاج ووصفهم بـ "حثالة"، كما أنه تمنى السرطان لأسرة أحد المتظاهرين.