روما: يعتزم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الذي يتعرّض لانتقادات بسبب سياساته المناخية تجاهل حضور قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" في غلاسكو والسفر بدلًا من ذلك إلى مدينة إيطاليّة قرّرت منحه جنسية فخرية.

ويشير برنامج بولسونارو إلى أنّه سيحضر قمة مجموعة العشرين في روما نهاية هذا الأسبوع قبل التوجّه إلى أنغويلارا فينيتا في شمال شرق إيطاليا الإثنين، في الوقت الذي يكون فيه زعماء العالم في غلاسكو للمشاركة في قمة المناخ.

ويواجه بولسونارو وحكومته انتقادات شديدة بسبب مقاربته لأزمة البيئة والتغيّر المناخي، خاصة في أعقاب غض النظر عن إزالة مساحات كبيرة من غابات الأمازون وتحويلها إلى مراعٍ أو أراضٍ زراعية.

الكثير من الجدل

وأثار قرار مدينة أنغويلارا فينيتا منح بولسونارو الجنسية الإيطالية الفخرية وموافقة مجلسها على ذلك الكثير من الجدل في إيطاليا.

ووصف المتحدّث باسم المعارضة الإقليمية أرتورو لورينزوني المناسبة بأنّها "صفعة على وجه قيم الدستور".

لكن رئيسة بلدية المدينة أليساندرا بوزو العضو في حزب الرابطة اليميني المتطرّف قالت لوكالة فرانس برس إنّ هذه الجنسية الفخرية لبولسونارو هي "مكافأة على الترحيب الذي لقيه مهاجرون من أنغويلارا فينيتا في البرازيل".

وهاجر نحو ألف من سكان المدينة بسبب الفقر إلى البرازيل في نهاية القرن التاسع عشر، ومن بينهم أجداد بولسونارو.

وفي وقت سابق هذا الشهر، تقدّم ناشطون في منظّمة "أول رايز" البيئية النمساوية بشكوى ضد بولسونارو أمام المحكمة الجنائية الدولية يتّهمونه فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدوره المزعوم في تدمير الأمازون.

استراتيجية المواجهة

وبداية الأسبوع أشار نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو إلى أنّ بلاده ستواصل استراتيجية المواجهة في التفاوض خلال قمة "كوب 26"، مكرّرًا الدعوة إلى الدول الأخرى لدفع أموال للبرازيل للحفاظ على الأمازون.

وسيترأّس وزير البيئة البرازيلي يواكيم ليت وفد البرازيل في القمة.