كركوك (العراق): قتل عنصران من البيشمركة ليل السبت بهجوم نفذه مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الاسلامية في كركوك في شمال العراق، على ما أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، في منطقة لا تزال تنشط فيها خلايا للتنظيم.

وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان بأن مسلحي التنظيم "شنوا ... هجوماً على الفوج الثاني من اللواء العاشر التابع لوزارة البيشمركة في منطقة زركَة زراو بمحور كركوك".

وتقع هذه المنطقة في ناحية التون كوبي وتبعد 55 كلم شمال غرب مركز مدينة كركوك، وهي من المناطق الوحيدة التي بقيت فيها قوات البشمركة بعد انتشار القوات الاتحادية في محافظة كركوك في العام 2017.

وأضاف البيان أن الهجوم، الذي تمّ سيراً على الأقدام وبأسلحة رشاشة، أدى إلى مقتل اثنين من البيشمركة في هذه المنطقة النفطية والجبلية.

وفقد تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على المناطق التي كان يتواجد فيها حتى نهاية عام 2017، لكن تقوم خلاياه السرية بشن هجمات غالبا ما تكون خلال الليل، ضد قوات الأمن في مناطق نائية.

كما تستغل هذه الخلايا أراضي الشريط التي تمتد في مناطق متنازع عليها تتواجد فيها قوات البيشمركة الكردية وقوات الحكومة الاتحادية.

في الأثناء، نوه بيان لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان إثر الهجوم أنه "تم التحذير أكثر من مرة عن نوايا الخلايا النائمة للتنظيم في شن هجمات على القوات الامنية بعد إعادة تنظيم أنفسهم في مناطق النزاع".

تعزيز التنسيق

وأكد البيان على "ضرورة تعزيز التنسيق بين القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة والتحالف الدولي للقضاء على التنظيم".

ويأتي هذا الهجون بعد أربعة أيام من هجوم آخر حيث قتل 15 شخصاً وأصيب 26 بجروح الثلاثاء في هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية في قرية الرشاد في محافظة ديالى.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قتل 13 عنصراً من الشرطة الاتحادية العراقية بهجوم لتنظيم الدولة الاسلامية على حاجز أمني في محيط جنوب كركوك.

وأعلنت السلطات العراقية في تشرين الأول/أكتوبر إلقاء القبض على جهاديَّين بارزين في عمليتين خارج العراق، أحدهما في تركيا وهو سامي جاسم الجبوري، "مشرف المال" في تنظيم الدولة الاسلامية ونائب البغدادي سابقا، والآخر مسؤول عن تفجير أدى إلى مقتل أكثر من 320 شخصاً في بغداد قبل خمس سنوات.