إيلاف من لندن: رفضت الحكومة البريطانية غياب الطلاب عن مدارسهم للمشاركة في المسيرات المناخية، وقالت إنه "أمر مزعج للغاية ''.

وحذر مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت من عدم حضور الشباب المدارس لحضور الاحتجاجات المناخية "في وقت كان للوباء بالفعل تأثير كبير على تعلمهم".

تعليقات زهاوي

ويأتي موقف الحكومة، في أعقاب التعليقات التي أدلى بها وزير التعليم نديم الزهاوي إلى قناة (سكاي نيوز) في وقت سابق يوم الجمعة، والذي حث الطلاب على عدم التغيب عن المدرسة.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون: "نحن نفهم لماذا يشعر الشباب بقوة تجاه تغير المناخ، ونريد أن نراهم يستخدمون هذا الشغف ويحولونه إلى أفعال".

وأضاف: "هذا هو سبب تمكينهم من خلال منتزه التعليم الوطني الافتراضي الجديد، وجوائز قادة المناخ، وإعطاء المعلمين الأدوات لوضع تغير المناخ في صميم المناهج الدراسية، ونحن ندعم هذا من خلال تعهدنا المستمر بقطع البصمة الكربونية للمباني المدرسية أيضًا ".

أكثر أهمية

في المقابل يقول الشباب المشاركون في مسيرة المناخ COP26 في غلاسكو: "لا شيء أكثر أهمية من هذا"، وتجمع المئات من الشباب في مسيرة الجمعة من أجل المستقبل، التي تشارك فيها الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والأوغندية فانيسا ناكاتي، وغيرهما من النشطاء الشباب من حول العالم، فضلا عن عدد من أعضاء النقابات المحلية.

وحثت تونبرغ عُمال مجلس بلدية غلاسكو، الذين أعلنوا إضرابهم أثناء انعقاد قمة المناخ، على الانضمام للمسيرة

وقالت أنّا براون، وهي ناشطة من حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل"، إن المسيرة تؤكد على الحاجة إلى إخراج النقاشات بشأن المناخ من "القاعات المغلقة".

الرسالة

وأضافت براون لـ(بي بي سي): "الرسالة التي تبعث بها المسيرة مفادها أن نظام قمم المناخ -وقد بات لدينا الآن 26 منها- ليس فعّالا. ومن ثم نريد أن نقتلع هذا النظام. الرسالة مفادها أنهم بحاجة إلى الاستماع للناس في الشوارع .. للشباب .. للعمال".

وتابعت براون قائلة: "أظن أن جزءا من هذا النظام يتعمّد ألا يفهم الناس ما يجري - وإذا لم يفهم الناس ما يُقال في المناقشات، فلن يستطيعوا انتقاد ما يجري ولا القرارات المتخذة".

وقال مجلس مدينة غلاسكو ومجالس المناطق المجاورة إن تلاميذ المدارس المشاركين في مسيرة الإضراب من أجل المناخ لن يُعاقبوا.

وحثّت هذه المجالس أولياء أمور التلاميذ على إبلاغ المدراس بأن أبناءهم لن يحضروا، وذلك لأغراض تتعلق بالأمان.