إيلاف من لندن: غابت ملكة بريطانيا، عن احتفال إحياء ذكرى ضحايا الحروب الذي أقيم في النصب التذكاري في قلب لندن، اليوم الأحد.

وانضم الأمير تشارلز ولي العهد أمير ويلز ورئيس الوزراء بوريس جونسون وأعضاء العائلة الملكية والسياسيين وقطاعات شعبية ومدنية وعسكرية إلى قدامى المحاربين في حفل إحياء ذكرى يوم الأحد، الذي عاد هذا اليوم إلى حجمه المؤثر الكامل بعد وباء كورونا.

بيان القصر
وأعلن قصر باكنغهام أن الملكة اليزابيث الثانية تغيب عن الحدث لإصابة ظهرها بالتواء وبعد أن نصحها الأطباء بالراحة لمدة شهر تقريبًا، بعد الفحوصات الطبية في المستشفى.

وقال بيان للقصر الملكي: "الملكة بعد أن لويت ظهرها قررت هذا الصباح بأسف شديد أنها لن تتمكن من حضور قداس الأحد في النصب التذكاري. جلالة الملكة تشعر بخيبة أمل لأنها ستفوت الخدمة".
ووضعت أكاليل من الزهور على النصب التذكاري للحرب لإحياء الذكرى، حيث صمتت البلاد لمدة دقيقتين في الساعة 11 صباحًا تكريماً لقتلى الحروب.

وقال جونسون إنها لحظة "للالتقاء لتذكر أولئك الذين ضحوا بكل شيء في خدمة بلدنا". وحضر الاحتفال أيضا زعيم حزب العمال السير كير ستارمر ورؤساء الوزراء السابقين توني بلير وغوردون براون وسير جون ميجور.

وقال مصدر ملكي: "من الواضح أنه توقيت مؤسف للغاية، ولا يأسف أحد على غياب الملكة اليوم أكثر من صاحبة الجلالة نفسها". واضاف المصدر أن الملكة "تشعر بخيبة أمل شديدة لفقدانها المشاركة في احتفال الذكرى التي تعتبرها واحدة من أهم ارتباطات العام".

شرفة الخارجية
وكان من المقرر أن تشاهد الملكة البالغة من العمر 95 عامًا الخدمة في النصب التذكاري للحرب في وسط لندن من شرفة مبنى وزارة الخارجية. وكان القصر الملكي قال في وقت سابق إن الملكة "تعتزم بشدة" حضور حفل وضع إكليل الزهور السنوي في وايتهول.

وكان تم تأكيد عدم حضور الملكة للاحتفال يوم الخميس بعد أن أمرها الأطباء الملكيون بالراحة قبل ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أسابيع. وكانت قد أمضت ليلة في المستشفى في 20 أكتوبر/ تشرين الأول تخضع للاختبارات.

يذكر أن ملكة بريطانيا تنتمي إلى جيل الحرب، وكانت تشاهد والدها يحشد الأمة للحرب كملك، هذا فضلا عن أن زوج الملكة الراحل الأمير فيليب خدم أيضًا في البحرية الملكية أثناء الحرب.

ويشار إلى أن الملكة - التي ستبقى في قلعة وندسور اليوم الأحد- تأمل في مواصلة جدول مهامها الرسمية الخفيفة الأسبوع المقبل كما هو مخطط لها.