أيلاف من لندن : حذرت رئيسة البعثة الاممية في العراق جينين بلاسخارت الثلاثاء من ان مستقبل العراق يشوبه الغموض فقد مشددة على رفض استخدام العنف والتهديد لتغيير نتائج الانتخابات، لأن ذلك يرتد على أصحابه ودعت الى تشكيل حكومة جامعة.

واكدت بلاسخارت في احاطة امام مجلس الامن الدولي عن آخر التطورات في العراق وتابعتها "ايلاف" ان اي ردود افعال على نتائج الانتخابات العراقية لا يجب أن تصل للتهديد والعنف .. مشددة على عدم وجود اي دليل على تزوير او احتيال ممنهج في الانتخابات العراقية المبكرة التي جرت في العاشر من الشهر الماضي .

قالت بلاسخارت ان الانتخابات جرت بكل مهنية ودعت الى التعامل مع الإشكالات الانتخابية وفقا للقانون. وحذرت من ان أي محاولة غير قانونية لتغيير نتائج الانتخابات سترتدّ على أصحابها.. وأكدت ان الحكومة العراقية ادارت الانتخابات بكفاءة عالية برغم انها اجريت بشق الانفس و كان تقييم الانتخابات أنها كانت بصورة عامة هادئة وحسنة الإدارة وأظهرت تحسناً فنياً وإجرائياً واضحاً ومثلت بصفة عامة إنجازاً كبيراً على الأطراف العراقية الإقرار به علناً.

حكومة جامعة

أشارت الممثلة الاممية الى إن "الحوار هو الطريق الوحيد لحل الأزمات في العراق" .. منوهة الى ان الانتخابات قد قُيمت على أنها سليمة بشكل عام.. ووصفت الانتخابات بانها نقطة انطلاق مهمة على مسار أطول نحو استعادة ثقة الشعب.. وشددت على أهمية إجراء تشكيلة حكومية جامعة .

افادت بالقول "أي محاولات غير مشروعة تهدف الى إطالة أو نزع مصداقية عملية إعلان نتائج الانتخابات، أو ما هو أسوأ كالقيام بتغيير نتائجها عبر الترهيب وممارسة الضغوط (مثلاً)، لن تسفر إلا عن نتائج عكسية. وأدعو كافة الأطراف المعنية إلى عدم الدخول في هذا المنزلق".

واكدت بلاسخارت أن "خطر استمرار الانسداد السياسي حقيقي، فإن العراق بحاجةٍ ماسةٍ إلى حكومة قادرة على التعامل بسرعة وفاعلية مع لائحة طويلة من المهام المحلية غير المنجزة، وهذه هي المسؤولية الأساسية لكافة الأطراف السياسية المعنية".

محاولة اغتيال الكاظمي

أكدت بلاسخارت ان محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في السابع من الشهر الحالي عمل مرفوض ويجب ان لا يؤثر على سير العملية الديمقراطية في العراق .

وفي ما يخص تمثيل المرأة في البرلمان فقد اعتبرت ان أداء المرشحات كان ناجحاً بدرجة كبيرة وبذلك تمت الاستفادة من (الكوتا) المقررة للمرأة والتي تبلغ 25 بالمائة ومن المرجح أنه تم تجاوزها وتلك النسبة تمثل الحد الأدنى لتمثيل المرأة وليس السقف الأعلى. وقالت " نحن نفضّل أن تتم المصادقة على نتائج الانتخابات في أقرب وقت لكن الدستور لا يتضمن أي مهلة محددة للمصادقة على النتائج".

كانت النتائج شبه النهائية للانتخابات قد اظهرت بحسب مفوضيتها حصول الكتلة الصدرية بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على 73 مقعدا من مجموع 329 مقعدا برلمانيا والمستقلون على 38 مقعدا وتحالف تقدم السني بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي على 38 مقعدا وائتلاف دولة القانون الشيعي بزعامة نوري المالكي على 35 مقعدا والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على 33 مقعدا وائتلاف الفتح بقيادة هادي العامري على 16 مقعدا .. بينما حصل تحالف عزم السني بقيادة خميس الخنجر على 12 مقعدا وحركة امتداد الممثلة لناشطي تظاهرات الاحتجاج على 9 مقاعد وحركة الجيل الجديد الكردية المعارضة على 9 مقاعد .. ثم تراوحت مقاعد بقية المتنافسين بين 6 مقاعد ومقعد برلماني واحد.