روما: وقّعت فرنسا وإيطاليا في روما معاهدة ثنائية للتعاون المعزّز لتوطيد العلاقة التي تزعزعت في السنوات الأخيرة بسبب أزمة دبلوماسية، في وقت تشهد فيه أوروبا تحوّلاً مع رحيل أنغيلا ميركل.

ووُقّعت المعاهدة قرابة الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي (8,00 ت غ) في قصر كيرينالي الرئاسي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الايطالية ماريو دراغي، بحضور الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.

وتعانق الثلاثة رجال مطولاً بينما حلّق سربي طائرات فرنسي وإيطالي في أجواء العاصمة الإيطالية، مخلفة دخانًا بألوان علم البلدين في السماء.

وتّعد معاهدة التعاون الثنائي المعزّز هذه، المعروفة باسم معاهدة كيرينالي، نادرة من نوعها في أوروبا، فهي الثانية بعد المعاهدة التي وقعتها فرنسا وألمانيا العام 1963 في الإليزيه والتي استمكلت بمعاهدة آخر العام 2019.

الأزمة الدبلوماسية

ووصلت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلى ذروتها في مطلع العام 2019 حين التقى زعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو بعض ممثلي حركة "السترات الصفر" المناهضة لسياسة ماكرون الإجتماعية في فرنسا.

وقبل ذلك، كان وزير الداخلية ماتيو سالفيني قد دعا ماكرون إلى الإستقالة.

على أثر ذلك، استدعت فرنسا سفيرها في روما كريستيان ماسيه مؤقتًا، ما تسبب بأسوأ أزمة دبلوماسية بين الدولتين الجارتين منذ العام 1945.

وتنصّ المعاهدة على محاور للتعاون المعزّز على صعيد الدبلوماسية والدفاع والرقمنة والتحولات البيئية والثقافة والتعليم والتعاون الإقتصادي والصناعي والفضاء.