أيلاف من لندن: في استبقاق للاعلان عن نتائج التحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فقد استبق قائد ميليشيا العصائب قيس الخزعلي مساء الاحد النتائج محذرا من اتهام ما اسماها "فصائل المقاومة بالمحاولة معتبرا لا ذلك لعب بالنار رافضا بشدة نتائج الانتخابات الاخيرة.

وقال الخزعلي قائد ميليشيا عصائب اهل الحق احدى القوى الموالية لايران الخاسرة للانتخابات الصائب ان حادث استهداف منزل رئيس الوزراء "المزعوم" أمر خطير ويمس هيبة الدولة ولابد من إجراء تحقيق عاجل بشأنه .. مشيرا الى ان "الرواية الحكومية حول المحاولة تم بطائرات مسيرة وتارة أخرى بصواريخ "ونحن طالبنا بالمضي بتحقيق حقيقي وواضح بشأن الحادث".. منوها الى انه "لا توجد أية أدلة فنية أو بقايا تحطم طائرة مسيرة في حادث استهداف منزل رئيس الوزراء".

قيس الخزعلي قائد ميليشيا عصائب أهل الحق خلال القاء كلمته المتلفزة مساء اليوم الاحد 28 تشرين الثاني نوفمبر 2021 (تويتر)

وفي استباق لنتائج التحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي المتهم بها حسب مصادر عراقية عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله العراقية المرتبطة بأيران فقد حذر الخزعلي في كلمة متلفزة تابعتها "ايلاف" عبر الاعلام الناطق باسم العصائب "من محاولة اتهام فصائل المقاومة بالقضية".. معتبرا ذلك "لعب بالنار ومحاولة لجر البلد الى ازمة كبيرة".

وتعهد في محاولة لابعاد الشكوك عن دور الميليشيا المسلحة التي يتزعمها بالمحاولة فقد قال الخزعلي انه "في حال ثبوت تورط أي أحد بحادث استهداف منزل رئيس الوزراء ابعدم إعطائه الحماية والحصانة".. واضاف "نوجه رسالة الى اللجنة المكلفة بالتحقيق حول الحادثة المزعومة لإستهداف منزل الكاظمي .. يجب ان تقدموا ادلة ملموسة واثباتات حقيقية وليست ادعاءات واعلام وفيس بوك لأن الوضع لا يتحمل ونقول لفريق التحقيق لن نقبل بعرض نتائج الحادث من دون أدلة إثباتية". واضاف "نحمل الجميع المسؤولية في حال عدم وجود أدلة إثباتية بحادث استهداف منزل رئيس الوزراء ويجب تدخل عقلاء القوم لحل هذه الأزمة التي تحيط بالبلاد".

يذكر ان مصدرا حكوميا قد اشار في وقت سابق اليوم الى أنه "وفق المعلومات فإن من المتوقع أن تحمل الأيام المقبلة مفاجآت بإعلان اللجان عن النتائج التي وصلت إليها، بما في ذلك الكشف عما حصل في الحادث الأول، وكيف سارت الأمور بما في ذلك إطلاق النار بينما في حادثة الاغتيال، فإن هناك الكثير من الأجوبة سوف تكون حاضرة بشأن ما قيل بما في ذلك الوثائق التي سوف تعرض على الرأي العام".

وكان مشرق عباس المستشار السياسي لكاظمي قال في تغريدة على تويتر الجمعة الماضي إنه "خلال أيام سيتم الكشف عن بعض الحقائق والأفلام والصور والأدلة عن عملية الاستهداف الغادرة التي نفذها الإرهابيون ضد رئيس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي".


آثار القصف الذي استهدف منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء في السابع من الشهر الحالي

ونُفذ الهجوم الذي وقع في السابع من الشهر الحالي بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة استطاعت قوات الأمن إسقاط اثنتين منها بينما نفذت الأخرى إلى منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية.

رفض نتائج الانتخابات

حول الانتخابات البرلمانية المبكرة التي شهدها العراق في العاشر من الشهر الماضي فقد اعتبر قائد عصائب أهل الحق أن الانتخابات هي سبب المشكلات التي حصلت مؤخراً في العراق محذرا مما اسماه بالاسوأ.

واضاف ان وضع البلد كان سيئا قبل الانتخابات وعلى أساسه تم الاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة لنقله إلى الأفضل".. مستدركا انه "من الواضح أن بهذه الانتخابات وسط الاعتراضات والإشكالات يعني ان وضع البلد سينتقل الى الأسوأ". واعتبر أن حال البلد الان البلد هو حال انسداد سياسي واضح". مشيرا الى أن "المشكلات الحالية بالبلاد سببها الانتخابات وطريقة إجرائها والنتائج التي حصلت منها".. مشيرا الى ان "ان هناك جماعات فرضت سيطرتها على المراكز الانتخابية وقامت بطرد مراقبي الكيانات السياسية" على حد قوله.

واشار الخزعلي الى انه لم تحصل أية معالجات حقيقية لمعالجة الإشكاليات التي شابت الانتخابات ولم تقم المفوضية لم تقم بالإجراءات المطلوبة والاستجابة لمعالجات القوى السياسية بضمنها إعادة العد والفرز اليدوي الشامل بطريقة موثوقة.

واشار الى ان هناك صناديق تم إغلاقها بعد الساعة السادسة أي بعد وقتها المحدد كما ان الاصوات الباطلة حسب المفوضية بلغت اكثر من 722 الف صوت .. وشدد بالقول "سنعمل على توفير مقاطع فيديوية لإثبات الحقائق بشأن الانتخابات.

يذكر ان عددا من القوى الخاسرة للانتخابات قد شككت بنتائجها متهمة اطرافا في المفوضية والحكومة ودولا خارجية بتزويرها وقدمت طعونا الى السلطة القضائية وعلى اثر ذلك قامت المفوضية بإعادة العد والفرز اليدوي لمحطات الاقتراع المطعون بها غير ان النتائج لقيت دعما من مجلس الامن الدولي والمجلس الاعلى للقضاء العراقي.

وتنظم القوى الخاسرة للاقتراع وخاصة تحالف الفتح بزعامة العامري المظلة السياسية للميليشيات الموالية لايران وبينها عصائب اهل الحق منذ اعلان النتائج الاولية للانتخابات في 12 من الشهر الماضي اعتصامات واحتجاجات امام بوابات المنطقة الخضراء وسط العاصمة دخلت شهرها الثاني وادت منتصف الشهر الحالي الى صدامات مع القوات الامنية اسفرت عن مقتل متظاهر واصابة 125 شخصا من الطرفين بجروح مختلفة.