فازت دوقة ساسكس بالمرحلة الأخيرة من معركتها القانونية مع ناشر صحيفة "ذا ميل أون صنداي".

ورفضت محكمة الاستئناف محاولة اتحاد الصحف إجراء محاكمة بسبب نشرها مقتطفات من رسالة لميغان إلى والدها.

وكان قاض في المحكمة العليا قد حكم في وقت سابق من هذا العام لصالح الدوقة في قضية بشأن الحفاظ على خصوصيتها، وحقوق النشر.

وقال إن القضايا كانت واضحة للغاية، ولم تكن هناك حاجة لجلسة استماع كاملة.

وأيد الحكم الصادر الخميس هذا القرار.

وقالت الدوقة في بيان صدر بعد الحكم: "هذا ليس انتصاراً لي فقط، بل لكل من يشعر بالخوف دوماً من الدفاع عما هو صواب".

وقال محامو ميغان إن رسالتها إلى توماس ماركل في أغسطس/آب 2018 كانت "شخصية للغاية"، و"من الواضح أنها كانت تهدف إلى الحفاظ على خصوصيتها".

وقال القضاة الثلاثة الذين نظروا في الاستئناف، عند إعلان القرار، إن محتويات الرسالة "شخصية وخاصة ولا تتعلق بالمصلحة العامة المشروعة".

وأضافوا: "كان من الصعب معرفة الأدلة التي كان يمكن تقديمها في المحاكمة، والتي كان يمكن أن تغير الوضع...".

"قرر القاضي بشكل صحيح أنه على الرغم من أنه ربما يكون من المناسب نشر جزء صغير جدا من الرسالة لهذا الغرض، فإنه لم يكن من الضروري نشر نصف محتويات الرسالة".

وأخبر القضاة خلال الجلسة بأن 585 كلمة من أصل 1250 كلمة من الرسالة أعيد نشرها في المقالات الخمسة التي نشرت.

انتصار كبير لكن هناك عواقب

يقول شون كوكلان، مراسل بي بي سي للشؤون الملكية، إن فوز ميغان في القضية يعد انتصاراً كبيراً في معركة حماية خصوصيتها.

ويرى أن القضية وضعت حداً فاصلاً، فحتى لو كانت حياتها تنضوي تحت المصلحة العامة، فإنها أثبتت أن هذا لا يجعلها ملكية عامة.

لكن استراتيجيتها، كما يقول المراسل، كانت تنطوي على مخاطر عالية، وكان من الممكن أن تجعلها تواجه أسئلة محرجة أمام المحكمة، لكن حكم محكمة الاستئناف أعفاها من ذلك.

ولكن هناك عواقب للقضية، ربما تحملها بعض العناوين الرئيسية المؤلمة في الصحف - مثل الاضطرار إلى الاعتذار عن نسيان ما قدمته من معلومات للمؤلفين الذين يكتبون كتاباً عنها وعن الأمير هاري.

وقال حكم محكمة الاستئناف إن هذا ربما كان "ضعف مؤسف في الذاكرة"، لكنه لم يؤثر في القضايا الأساسية المتعلّقة بوجوب نشر مثل هذه الرسالة الخاصة إلى والدها، أو عدم نشرها.

ويقول كوكلان إن ميغان قسمت الرأي العام - إذ يرى مؤيدوها ومنتقدوها على السواء تحيزاً على الجانب الآخر - ومن غير المرجح أن يغير الحكم ذلك الانقسام.

لكن ميغان، كما يقول المراسل، نجحت في معركة قانونية كان يحتمل أن تتجنبها أجيال سابقة من أفراد العائلة المالكة.