طوكيو: تنوي عائلة إحدى ضحايا القنبلة الذرية التي أُلقيت على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية تقديم "شعلة سلام" لنصب تذكاري أقيم في هاواي في ذكرى الهجوم الياباني على بيرل هاربور قبل 80 عاماً، كما ذكرت لوكالة فرانس برس.

كانت هذه الشعلة أُضيئت على أنقاض مدينة هيروشيما المحترقة في عام 1945. وقد تم الإحتفاظ بها في البداية في منزل شخص قبل وضعها في عام 1968 على نصب تذكاري للسلام في يامي، وهي بلدة صغيرة في جنوب غرب اليابان.

ويتوقع الآن أن تصبح هذه الشعلة "رمزًا للسلام" حول المصالحة بين اليابان والولايات المتحدة، العدوين اللدودين خلال الحرب العالمية الثانية، على ما أوضح ماساهيرو ساساكي شقيق ساداكو ساساكي التي توفيت عام 1955 عن 12 عامًا جراء سرطان الدم بسبب إشعاعات قنبلة هيروشيما.

وقال ساساكي (80 عامًا) إنّ غالبية الأميركيين "لا يزالون يؤيدون القاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي" مذكراً بأن اليابان بدأت الأعمال العدائية بمهاجمة بيرل هاربور "لكن علينا التغلّب على الكراهية".

وناشد هذا الناجي من هيروشيما تقديم تبرعات خاصة في اليابان والولايات المتحدة لتثبيت الشعلة في هاواي الصيف المقبل بالتعاون مع السلطات المحلية.

وسبق أن نقلت هذه الشعلة إلى الخارج، إذ رافقت عام 2019 ناجين من القنبلة الذرية استقبلهم البابا فرانسيس في الفاتيكان.

طائرات ورقية للسلام

ومعروف أنّ ساداكو ساساكي صنعت مئات الطائرات الورقية أثناء فترة مرضها. كانت تأمل أن تُشفى بهذه الطريقة إذ أن أسطورة يابانية قديمة تفيد بأن كل من يصنع ألفًا من هذه الطائرات الورقية تتحقق أمنيته.

وأصبحت الطائرات الورقية منذ ذلك الحين رمزاً دولياً للسلام. في عام 2012 تبرّعت عائلة ساداكو ساساكي بإحدى الطائرات الورقية التي صنعتها تخليداً لذكرى ضحايا سفينة "أريزونا" الحربية الأميركية التي غرقت في بيرل هاربور.

أدّى الهجوم الجوي المباغت على بيرل هاربور من قبل الجيش الياباني في 7 كانون الأول/ديسمبر 1941 إلى مقتل 2400 شخص في الجانب الأميركي، ما أدّى إلى دخول الولايات المتحدة طرفاً في الحرب العالمية الثانية.

خلفت القنبلة الذرية التي ألقاها الأميركيون على هيروشيما 140 ألف قتيل بين آب/أغسطس ونهاية عام 1945 فيما أدت القنبلة التي سقطت على ناغازاكي في 9 آب/أغسطس 1945 إلى سقوط 74 ألف قتيل خلال الفترة نفسها. واستسلمت اليابان في 15 آب/أغسطس 1945 منهية بذلك الحرب العالمية.