ايلاف من لندن: اثر تصاعد هجومات داعش في شمال العراق فقد وصل الكاظمي الاربعاء الى قضاء مخمور هناك مؤكدا على ضرورة مراجعة الخطط الأمنية لمواجهة خطره بينما انطلقت عمليات مشتركة للجيش العراقي والبيشمركة لمللاحقة مسلحيه.

ووصل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اليوم إلى قضاء مخمور شمال بغداد على رأس وفد أمني يضم وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة، ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات وعدداً من القيادات الأمنية حيث اجتمع في طريقه إلى القضاء مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني في اربيل كما قال بيان لمكتبه الاعلامي تابعته "ايلاف".

الكاظمي : لامجال لعودة داعش
وخلال اجتماع موسع مع القيادات الأمنية من الجيش والشرطة والبيشمركة في مقر المحور السادس بقضاء مخمور فقد اكد الكاظمي انه نتواجد اليوم في قضاء مخمور للاطلاع على أحواله، والوقوف على الخطط الأمنية الموضوعة لمواجهة التهديدات الإرهابية، والحيلولة دون تكرار الخرق الأمني الذي تعرض له من قِبل فلول عصابات داعش الإرهابية.

وشدد منوها "هنا ومن أرض المعركة، أقول للتنظيمات الإرهابية: لا تتوهموا، نحن لكم بالمرصاد نلاحقكم واحداً واحداً وقياداتكم نصيدها واحداً تلو الآخر، ونلحق القصاص العادل بهم، والزمر المتشرذمة منكم هي تحت رصد أبطالنا في القوات الجوية وعلى الأرض، قواتنا بمختلف صنوفها تقف أمامكم بقوة وشجاعة".

واضاف "هذا العراق عظيم بشعبه ومؤسساته، وبأبطاله من مختلف صنوف القوات الأمنية، ولا مجال لعودة داعش مهما حاولت فلوله المهزومة".. مشيرا الى "ان قواتنا الأمنية متناسقة ومتآلفة، وقوية، وتعمل يداً بيد في مواجهة الإرهاب، وليس هناك ما يسمى ببيئة آمنة أو حاضنة للإرهاب". واضاف ان "مجتمعنا بمختلف مكوناته وأطيافه رفض الإرهاب، وقاتل زمره الخائنة ومرتزقته الرخيصة".. مشددا على ان "الشعب العراقي واحد وموحد أمام كل التحديات، وقواتنا الأمنية قادرة في الأمس واليوم وغداً على ردع كل من يهدد أمن العراق واستقراره.

يشار الى ان قضاء مخمور يقع بين أربع محافظات هي اربيل كركوك نينوى وصلاح الدين وعادة ما تشهد بلداته وقراه عمليات هجومية لتنظيم داعش مستغلا هشاشة الوضع الامني هناك.

مباحثات مع بارزاني
وقد بحث الكاظمي مع بارزاني "آخر التطورات السياسية في العراق عقب نجاح الانتخابات البرلمانية المبكرة واكدا أهمية استقرار الاوضاع في العراق وتحقيق التنمية الاقتصادية وحل المشاكل العالقة بشكل جذري بين حكومتي بغداد واربيل اضافة الى مناقشة الهجمات الاخيرة التي شنها داعش واهمية تكثيف الجهود والقدرات وتقوية التنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي من اجل انهاء التهديد الذي يشكله داعش" بحسب بيان لرئاسة حكومة الاقليم اطلعت عليه "ايلاف".

ثم وصل الكاظمي الى قضاء مخمور الشمالي حيث تفقد القطعات الأمنية في القضاء مشددا على ضرورة مراجعة الخطط الأمنية ومواجهة خطر بقايا تنظيم داعش كما نقلت الوكالة الرسمية عن مصدر امني منوها الى ان رئيس الوزراء سيزور اليوم ايضا محافظة البصرة الجنوبية لمتابعة التحقيقات الجارية في التفجير الارهابي الذي شهدته امس بتفجير دراجة نارية محملة بالعبوات الناسفة.

يشار الى ان قضاء مخمور يقع بين أربع محافظات هي اربيل كركوك نينوى وصلاح الدين وعادة ما تشهد بلداته وقراه عمليات هجومية لتنظيم داعش مستغلا هشاشة الوضع الامني هناك.


الكاظمي والوفد الامني المرافق له مجتمعا في اربيل اليوم الاربعاء مع رئيس ومسؤولي حكومة اقليم كردستان

انطلاق عمليات عسركرية لمواجهة داعش شمال يغداد
واليوم أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن انطلاق عملية أمنية واسعة في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) وقال نائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري للوكالة العراقية الرسمية ان قيادة عمليات ديالى وبتنسيق عالي مع قيادتي المحور الاول والثاني في قوات البيشمركة باشرت صباح اليوم بتنفيذ عمليات بحث وتفتيش على طول الحدود الفاصلة بين القطعات الاتحادية مع اقليم كردستان في اطراف قضاء خانقين وكفري وعلى بعد ضفتي نهر ديالى .
وأضاف الشمري أن "قوة من جهاز مكافحة الارهاب وبالاشتراك مع قوات خاصة من حرس الاقليم باشرت بتنفيذ عمليات مشتركة في المناطق الفارغة ذات الاهتمام الامني المشترك، باسناد جوي من القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي". وأشار إلى أن "هذه العملية الامنية تأتي في اطار التنسيق والعمل المشترك الذي تشرف عليه قيادة العمليات المشتركة لتطهير مناطق الاهتمام الامني المشترك من تواجد عصابات داعش الارهابية".
واشار معاون قائد المحور الثاني للبيشمركة اللواء محمد رستم الى أن هذه العمليات تعد الأولى من نوعها منذ سنوات وتشمل تمشيط المناطق الممتدة من أطراف كفري وصولا إلى أطراف طوز خرماتو وبالتنسيق مع قوات الجيش ومكافحة الإرهاب التي تنفذ عمليات في محيط الطوز. واشار في تصريحات لوسائل اعلام محلية تابعتها "ايلاف" الى ان العمليات انطلقت من خمس محاور تتركز في المناطق الساخنة والملتهبة التي شهدت عمليات إرهابية مبينا مشاركة ثلاثة ألوية للبيشمركة في العمليات.
وبدورها قالت وزارة البيشمركة أن هذه العملية ستتواصل لحين تطهير المنطقة بالكامل مؤكدة أن هذه العملية تنُفذ بشكل مشترك بين البيشمركة والجيش العراقي وتأتي ضمن إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها مؤخرا.
وعلى الصعيد نفسه اعلنت خلية الاعلام عن انطلاق عملية اخرى ضد تنظيم داعش مشيرة الى انه بهدف تجفيف منابع الإرهاب وملاحقة عناصر عصابات داعش الإرهابية وتطهير الأراضي، انطلقت قطعات المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك والمحورين الثالث والرابع في البيشمركة وجهاز مكافحة الإرهاب بعملية امنية مشتركة شرقي محافظة كركوك.

الكاظمي متفقدا في قضاء مخمور الشمالي اليوم الاربعاء مسرح العمليات العسكرية ضد داعش

وكان تنظيم داعش فقد عاود داعش ضرباته مساء الثلاثاء مستهدفا الجيش العراقي هذه المرة حيث شن مسلحوه هجوما من محورين هجوماً على قوات الجيش العراقي في قضاء الدبس التابع لمحافظة كركوك (222 كم شمال شرق بغداد) أسفر عن مقتل جنديين تابعيم للواء 31 للفرقة العسكرية الثامنة للجيش العراقي.

وجاء هجوم داعش هذا بالرغم من الاستعدادات العسكرية والتنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركة لمواجهة التنظيم الذي نفذ هجوما أواخر الشهر الماضي ادى الى مقتل خمسة من عناصر البيشمركة وجرح أربعة في انفجار عبوة ناسفة استهدف آلية عسكرية.. كما قتل 12 شخصا هم ثلاثة مدنيين وتسعة من البيشمركة في هجوم وقع في الثالث من الشهر الحالي فيما قُتل مساء الاحد الماضي 4 من عناصر البيشمركة بينهم ضابط واصيب اثنان آخران في منطقة واقعة بين محافظتي كركوك ونينوى الشماليتين.

وتأتي هجمات داعش هذه بعد ان بدأ التنظيم يعاود الظهور على شكل مجموعات مسلحة تشن هجمات مباغتة في مناطق العراق الشمالية على طريقة حرب العصابات وفي أغلبها هجمات انتحارية أو كمائن أو عمليات انتحارية برغم اعلان العراق أواخر عام 2017 عن انتصاره على التنظيم وطرد مسلحيه من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في عام 2014.