رام الله (الاراضي الفلسطينية): جرت السبت في قرى الضفة الغربية المحتلة انتخابات بلدية لم تنظم في قطاع غزة حيث ترفض حركة حماس الإسلامية إجراء الاقتراع حتى الدعوة إلى انتخابات وطنية تشريعية ورئاسية.

ولم تنظم أي انتخابات تشريعية أو رئاسية في الأراضي الفلسطينية منذ 15 عامًا، لكن جرت انتخابات بلدية قاطعتها حماس أيضا، في عام 2017.

وشملت هذه الانتخابات 376 قرية في الضفة الغربية، لكنها لم تجر فعليا إلا في 154 بلدة إذ لم يتقدم أي مرشح في 60 بلدة فيما رشحت قائمة واحدة في 162 قرية حسب لجنة الانتخابات المركزية.

واغلقت مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة 19,00 (17,00 ت غ). وافادت اللجنة الانتخابية ان نسبة المشاركة بلغت 64,79 في المئة على ان تعلن النتائج الاحد.

وفي وقت سابق، قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر "هذه الانتخابات متواضعة، لكن أهميتها انها تجري في الاراضي الفلسطينية لأول مرة منذ سنوات، ونحن وضعنا ترتيبات كبيرة، وكل شيء يجري بشكل متميز".

وأوضح ناصر أن "1600 مراقب محلي ودولي يراقبون هذه الانتخابات".

واتخذت تدابير وقاية للناخبين من فيروس كورونا، بحيث ألزم كل ناخب بارتداء الكمامة قبل دخوله مراكز الاقتراع.

وتجرى المرحلة الثانية للانتخابات في المدن الكبرى في آذار/مارس المقبل.

غياب المنافسة

وغابت المنافسة السياسية الفعلية مع رفض حركة حماس المشاركة في الاقتراع إضافة الى أنها جرت في القرى الصغيرة فقط، ما دفع غالبية المرشحين إلى خوضها على أنهم "مستقلون".

وقال المحلل السياسي جهاد حرب إن هذه الانتخابات "ليست مهمة سياسياً لأنها منظمة في القرى وليس بعد في المدن الكبرى" مضيفا أنها "غير مجدية" في غياب حماس.

وقالت حركة حماس التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ العام 2007 ، إنها مستعدة للمشاركة في الانتخابات بشرط أن تنظم السلطة الفلسطينية انتخابات تشريعية ورئاسية.

وفي نيسان/أبريل، نددت الحركة بشدة بقرار الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت ستكون الأولى منذ 15 عاما، إلى أجل غير مسمى.

وبرر الرئيس الفلسطيني قراره بالغاء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت متوقعة اواسط العام الحالي، بأن الانتخابات ليست "مضمونة" في القدس الشرقية المحتلة بسبب رفض اسرائيل.

وحماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس (86 عاما) على خلاف منذ العام 2007 بعدما سيطر الاسلاميون على قطاع غزة إثر اشتباكات دامية.

ويعيش مليونا شخص في قطاع الخاضع لحصار إسرائيلي فيما يقيم 2,8 مليون فلسطيني في الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ العام 1967.