ايلاف من لندن : فيما اعلن أكبر تحالفين سنيين فائزين في الانتخابات العراقية توحدهما في المفاوضات مع الشيعة والاكراد فقد أعتبر رئيس تحالف الفتح اكبر الخاسرين فيها ان تحالفه قدم الى المحكمة أديلة ستلغي نتائج الاقتراع.

فقد أكد هادي العامري رئيس تحالف الفتح الغطاء السياسي للمليشيات العراقية الموالية لايران ان تحالفه قدم أدلة دقيقة إلى المحكمة الاتحادية العليا كفيلة بإلغاء نتائج الانتخابات الانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من تشرين الاول أكتوبر الماضي.

وبحث العامري خلال اجتماع في بغداد اليوم مع هوشيار زيباري رئيس وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني "آلية تجاوز الازمة السياسية الحالية والخروج من الانسداد السياسي لتحقيق تطلعات الشعب العراقي بكل اطيافه" كما قال مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".

وقال العامري خلال الاجتماع إن "الادلة الدقيقة التي قدمت الى المحكمة الاتحادية كفيلة بإثبات تزوير الانتخابات وإلغاء نتائجها".. وأضاف ان تقرير الشركة الفاحصة لاجهزة الاقتراع أشار الى امكانية تزوير نتائج الانتخابات دون أي أثر جرمي والمفوضية تقول إن هذا التهديد الخطير مقبول".

العامري وزيباري ووفديهما خلال مباحثاتهم في بغداد الثلاثاء 14 ديسمبر كانون الاول 2021

ومن جانبه قال زيباري إن موقف حزبه واضح لحد الان ولن يكون مع أي طرف دون آخر ولديه مشتركات يجب أن نتعاون جميعا من أجلها".. مضيفا "أنتم حلفاؤنا وتربطنا علاقات جهادية وسياسية وحكومية منذ عشرات السنينرولدينا تفاهمات مع باقي القوى السياسية ونحن نعمل مع الجميع لحلحلة التوترات والمشاكل في الوضع السياسي الحالي".

وكانت المحكمة الاتحادية العراقية العليا قد اجلت أمس الاثنين الى 22 من الشهر الحالي وللمرة الثانية موعد المرافعة بالدعوى القضائية التي اقامها تحالف الفتح الخاسر الاكبر في الانتخابات المبكرة الاخيرة مطالبا بالغاء نتائجها. ولم يحصل التحاف الا على 17 مقعدا في البرلمان الجديد من مجموع 329 فيما كان له 48 مقعدا في البرلمان السابق في صفعة قاسية وجهها العراقيون الى التحالف والقوى الاخرى الموالية لايران التي انحسر نفوذها البرلماني لصالح التيار الصدري الذي فاز فيها بحصوله على 73 مقعدا الى جانب قوى سنية وكردية فيما حل تحالف الفتح خامسا في تسلسل القوى الفائزة.

المالكي يطالب بجدية النظر بشكاوى الانتخابات

ومن جهته شدد رئيس ائتلاف دولة القانون الشيعي نوري المالكي خلال اجتماعه مع زيباري والوفد المرافق له على ضرورة النظر بـجدية و موضوعية للشكاوى والطعون المقدمة أمام المحكمة الاتحادية قبل المصادقة على نتائج الإنتخابات .

وبحث المالكي وزيباري بحسب مكتبه تطورات المشهد السياسي والامني في البلاد وتداعيات ازمة نتائج الانتخابات والمشاكل التي رافقتها..

واكد على اهمية التوافق الوطني باعتباره المخرج للازمة الراهنة .. مشيرا الى اهمية تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية والعمل على تنسيق المواقف استعدادا لاستحقاقات المرحلة المقبلة.

من جانبه ثمن زيباري "مواقف المالكي، في تقريب وجهات النظر والعمل خدمة للعراق والعراقيين، مؤكداً أن رؤية الحزب الديمقراطي الكردستاني تسير في الاتجاه نفسه" بحسب البيان. وشدد على أهمية مواصلة الحوارات لايجاد حلول تنهي حالة الانسداد السياسي الحاصل .

تحالفا السنة يتوحدان في المفاوضات مع الاكراد والشيعة

في اعلان يؤكد تقاربهما وتأجيل خلافاتهما حول مرشحهما لرئاسة البرلمان الجديد فقد اتفق أكبر تحالفين سنيين فائزين في الانتخابات هما عزم برئاسة خميس الخنجر وتقدم برئاسة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي على تشكيل وفد موحَّد يضم التحالفين للتفاوض مع بقية الشركاء وعلى إعداد ورقة مشتركة تُعرض على القوى السياسية تتضمن رؤيةً موحدةً وأفكاراً حول الشراكة بإدارة القرار في الدولة.

بيان اكبر تحالفين سنيين فائزين في الانتخابات اثر مباحثاتهما في بغداد الثلاثاء 14 ديسمبر كانون الاول 2021

وأشار التحالفان في بيان مشترك حصلت "ايلاف" على نصه عقب اجتماعهما في بغداد اليوم انهما بحثا سبل إخراج البلاد من الأزمة الراهنة وفق رؤية مشتركة.. واوضحا انهما اتفقا على "إعداد ورقة مشتركة تُعرض على الشركاء السياسيين وتتضمن رؤيةً موحدةً وأفكاراً حول الشراكة بإدارة القرار في الدولة ومعالجة عدة ملفات استراتيجية منها قضايا المختفين قسرا وإعادة النازحين ومراعاة حقوق المحافظات المحررة في الموازنة العامة وتخصيص المبالغ اللازمة لإعادة إعمارها وغيرها من الملفات المصيرية والتأكيد على تقديم شخصيات كفوءة للمشاركة في الحكومة المقبلة وفق مبدأ الشراكة لا المشاركة".

واشارا الى انهما قررا "تشكيل وفد تفاوضي موحَّد يضم تحالفي تقدم والعزم للتفاوض مع بقية الشركاء بالإضافة إلى تحديد توقيتات زمنية لاجتماعات دورية أسبوعية بين التحالفين بغيةَ مناقشة تطورات الأوضاع السياسية". وشددا على تطلعهما الى "تشكيل الحكومة المقبلة بأسرع وقت ممكن وفقا للاستحقاقات الدستورية لتلبي حاجة المواطن وتحفظ سيادة العراق وهيبة الدولة".

يشار الى ان النتائج شبه النهائية للانتخابات المعلنة الشهر الماضي قد أظهرت تصدر التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لها بنيله 73 مقعدا يليه المستقلون بـ43 مقعدا ثم تحالف تقدم برئاسة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي (سني) بنيله 38 مقعدا وائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي (شيعي) بحصوله على 35 مقعدا ثم الحزب الديمقراطي برئاسة مسعد بارزاني (كردي) بنيله 30 مقعدا ثم ائتلاف عزم بزعامة خميس الخنجر (سني) بـ 14 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان البالغة 329 مقعدا.