إيلاف من لندن: أعلنت السلطات العراقية عن افتتاح معبر سفوان "العبدلي" الحدودي البري مع الكويت أمام المسافرين وشاحنات النقل وذلك لزيادة التبادل التجاري بين البلدين بعد إغلاق استمر 10 أشهر بسبب جائحة كورونا .
وقالت الهيئة العامة للجمارك العراقية أنه بناء على اتفاق عراقي كويتي فقد تم اليوم افتتاح منفذ سفوان العراقي المسمى العبدلي من الجانب الكويتي أمام حركة المسافرين ذهاباً وإياباً بعدما كانت مغلقة أمامهم بسبب الإجراءات الوقائية التي اتخذها البلدين لمواجهة جائحة كورونا".
وأشار قسم الإعلام والاتصال الحكومي في الهيئة في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إلى أنّ افتتاح المنفذ سيعود بالفائدة الكبيرة على الجانبين حيث سينعكس بصورة إيجابية على زيادة حركة التبادل التجاري بين الدولتين وتعظيم حجم التعاون الاقتصادي الذي تضرّر بعد الإغلاق بسبب جائحة كورونا.
تطوير علاقات البلدين
سفير العراق في الكويت المنهل الصافي مجتمعاً في الكويت الأربعاء 22 كانون الأول/ ديسمبر 2021 مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ حمد جابر الصباح (الخارجية العراقية)
وجاء افتتاح المعبر متزامنا مع اجتماع عقده في الكويت اليوم سفير العراق في الكويت المنهل الصافي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ حمد جابر العلي الصباح. وقالت وزارة الخارجية العراقية أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك كما تم بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية ونقلها لمستويات أرحب.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن قرار بافتتاح المنفذ بدءًا من اليوم الأربعاء يومياً ابتداءً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساءً للدخول وعلى مدار اليوم للخروج. وأوضحت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أنّ هذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع وزارة الصحة بعد إغلاق المنفذ،مع التأكيد على ضرورة الالتزام وتطبيق الإجراءات الوقائية الصحية اللازمة التي فرضتها وزارة الصحة مهيبة بالجميع الالتزام بمواعيد الدخول ومؤكدةً على عدم السماح بالدخول في غير الأوقات المحددة.
توسيع التعاون الاقتصادي
وقال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد أنّ افتتاح المنفذ يهدف إلى زيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتنقّل بين الكويت والعراق وفق الاشتراطات الصحية.
وسبق لعضو مجلس الأمة الكويتي هشام الصالح أن اقترح مؤخرًا فتح الحدود البرية بين الكويت والعراق عبر منفذ العبدلي "سفوان" قائلاً إن "الكويت حققت نتائج إيجابية في مواجهة كورونا بفضل المجهودات المتميزة التي بذلتها، والتزامها بالشروط الاحترازية وتوفير كل ظروف الوقاية اللازمة وتمكين المواطنين والمقيمين من عمليات التطعيم ممّا سمح باستعادة الحياة الطبيعية في الإدارات ومؤسّسات القطاعين العام والخاص والأنشطة الاقتصادية والتجارية والتنقلات وفتح الرحلات الجوية".
وأضاف في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية "لا نرى في ظل هذه الأجواء الإيجابية أي مبرّرات لاستمرار إغلاق الحدود البرية الكويتية العراقية خاصة أنّ ذلك يكبّد المواطنين والشركات عناء كبيراً ويضر بمصالحهم ويحدّ من حركة الانتقال الطبيعي بين البلدين".
وتشهد الكويت منذ عدة شهور تراجعاً كبيراً في عدد الإصابات والوفيات بسبب كورونا، ممّا عجّل العودة إلى الحياة الطبيعية مع أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة، وذلك بالتوازي مع ارتفاع نسب التطعيم وبدء السلطات الصحية في تقديم جرعة ثالثة من لقاحات كورونا، فضلاً عن تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً.
التعليقات