إيلاف من بيروت: أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في كلمة له عبر الفيديو خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" اليوم الثلاثاء 18 يناير 2022، إلى محادثات فيينا واحتمال تخفيف العقوبات عن إيران.

وبحسب "إيران إنترناشونال"، خاطب نفتالي بينيت القوى العالمية قائلا: "توفير أموال لإيران قد يؤدي إلى تعزيز قدرتهم في عدم استقرار المنطقة". وأضاف: "إيران أخطبوط الاغتيال وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ورأس هذه الاخطبوط في طهران وأذرعها في المنطقة".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أينما تواجدت إيران، تدمر ذلك المكان، من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، الملالي جالسون في طهران بأريحية، ويصدرون الأوامر لأذرعهم بعدم الاستقرار الإقليمي، من يمول الحوثيين ويصدر الأوامر لهم؟".

وأكد أنه "على الغرب أن يعلم أن إيران مصدر الإرهاب، وأن أسوأ شيء يمكنكم القيام به ضد مصدر الإرهاب هذا هو ضخ مليارات الدولارات فيه"، وفقًا لما نقل موق "إيران إنترناشونال".

وأضاف بينيت: "إيران تظهر نفسها على أنها قوية، لكنها في الحقيقة ضعيفة للغاية، الاقتصاد الإيراني ضعيف للغاية، الريال الإيراني منهار، والنظام الإيراني غير قادر حتى على ضخ المياه في أنابيب المنازل، بما في ذلك أزمة المياه في أصفهان، والمعلمون والقضاة في إيران محتجون أيضا".

وحول موقف بلاده إزاء محادثات إحياء الاتفاق النووي، قال: "الاتفاق المقبول بالنسبة لنا مع إيران هو اتفاق طويل الأمد تتخلى فيه طهران عن الجهود لتحقيق القدرة على صنع أسلحة نووية، وإذا كانت إيران لا تبحث عن قنبلة فما هي الحاجة إلى برنامج ضخم لتخصيب اليورانيوم؟"

وتابع: "لا أفهم لماذا يجب على العالم الحر أن يوقع اتفاقا مع هذا النظام. من ناحية، يسمح لهم بمواصلة برنامجهم النووي، ومن ناحية أخرى، يمنح لطهران الكثير من المال"، كما جاء في "إيران إنترناشونال".

وخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي الشركات والمستثمرين الذين قد يخططون للاستثمار في إيران بعد الاتفاق المحتمل مع طهران: "بصفتي شخصًا عمل في مجال الأعمال، أقول لجميع المستثمرين في العالم: سواء مع التوصل إلى اتفاق أو بدونه، فإن الاستثمار في إيران أمر خاطئ".

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدما صرح سابقا أن بلاده لن تلتزم بأي اتفاق نووي محتمل مع إيران، وأن إسرائيل ترى نفسها حرة في اتخاذ إجراءات ضد أعدائها إذا لزم الأمر. كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أنه أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لهجوم محتمل على إيران.