إيلاف من بيروت: أعلن محققو شرکة "ميتا بلاتفورم"، الشركة الأم لفيسبوك الخميس 20 يناير أنهم حذفوا شبكة من الحسابات الإيرانية المزيفة. ويقول المحققون إن الحسابات المزيفة استهدفت مستخدمي إنستغرام في أسكتلندا بمحتوى يدعم استقلال أسكتلندا عن بريطانيا.

وبحسب تقرير نشره موقع "إيران إنترناشونال"، أضافت "ميتا" أن أعضاء الشبكة استخدموا حسابات مزيفة للتعريف بأنفسهم على أنهم من السكان المحليين في إنجلترا وأسكتلندا، وينشرون الصور والرسوم المتحركة للأحداث الجارية مع محتوى ينتقد الحكومة البريطانية. وأعلنت الشركة أن الحسابات استخدمت في محتواها علامات تصنيف (هاشتاغات) شائعة تروج لانفصال أسكتلندا، لكنها ارتكبت أيضًا أخطاء إملائية.

واحتوت هذه الحسابات أيضًا على منشورات عن كرة القدم والمدن البريطانية، ربما من أجل جعل الشخصيات المزيفة أكثر صدقية. وبحسب "ميتا"، استخدمت بعض هذه الحسابات المزيفة أيضًا صور شخصيات إعلامية ومشاهير من بريطانيا والعراق كصور لملفاتهم الشخصية. وقالت "ميتا" إنها وجدت في بحثها عن هذه الحسابات ارتباطها بأشخاص في إيران، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم سجل في تدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية.

ووفقا لهذه الشركة، العملية مرتبطة بشبكة صغيرة مقرها إيران، كانت "ميتا" قد حذفتها في ديسمبر 2020. واستهدفت الشبكة جمهور الناطقين بالعربية والفرنسية والإنكليزية باستخدام حسابات مزيفة. ولم تقدم "ميتا" مزيدًا من التفاصيل حول من قد يكون وراء النشاط.

ووفقًا لموقع "إيران إنترناشونال"، أظهرت دراسة سابقة أجراها مركز أبحاث بريطاني في 3 مايو أن إيران من خلال نشر معلومات مضللة كانت تحاول التأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية الأسكتلندية لصالح الأحزاب المؤيدة للاستقلال في بريطانيا.

وفي العام الماضي، أعلن فيسبوك أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية حاولت التأثير على نتائج استفتاء 2014 بشأن استقلال أسكتلندا عن بريطانيا والانتخابات الغربية الأخرى باستخدام حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي.