إيلاف من لندن: دعا الكاظمي من البصرة الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة.. فيما حدد البرلمان السابع من الشهر المقبل لانتخاب رئيس البلاد.

فقد رأس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي في مدينة البصرة الجنوبية اجتماعاً ضمّ القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة وذلك خلال زيارته لها اليوم.

الكاظمي مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في اكاديمتهم في البصرة الخميس 22 يناير 2022

واستمع الكاظمي إلى إيجاز عن الأوضاع الأمنية في المحافظة، وخطة الأجهزة الأمنية في تأمين المدن والنواحي والطرق الخارجية الرابطة بين البصرة وبقية المحافظات.. وتابع تفاصيل الجهد الأمني والاستخباري، ومستوى الاحتياط والتعبئة، فضلاً عن خطط العمل اليومية، وخطط الطوارئ التي تعتمدها قواتنا الأمنية.

وشدد الكاظمي على ضرورة "اتخاذ الحيطة والحذر وعدم التراخي إزاء كل ما من شأنه أن يهدد أمن البصرة واستقرارها، وأهمية متابعة عصابات الجريمة المنظمة وملاحقة أفرادها وتقديمهم للعدالة دون أدنى تهاون" كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".

كما التقى الكاظمي جمعاً من مواطني البصرة حيث استمع إلى مشكلاتهم ووجه الجهات المعنية بمتابعة قضاياهم .

رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

وتفقد الكاظمي اليوم أيضاً أكاديمية المحاربين الصغار لرعاية الأطفال من ذوي الهمم للاحتياجات الخاصة في البصرة وحضر احتفالية تخللتها فعاليات متنوعة قدمها أطفال الأكاديمية.

ووصف الكاظمي أطفال الأكاديمية في كلمة له بأنهم محاربون من أجل الحياة، وليس من أجل الحرب، وعبّر عن سعادته الغامرة للقائهم، وأثنى على الفعاليات التي قدموها أثناء الحفل.

واطّلع على وسائل، الرعاية والتعليم، وتنمية القدرات التي يتلقاها الأطفال من ذوي الهمم الملتحقين بهذه الأكاديمية، وتابع الجهود المبذولة في سبيل تيسير اندماج هؤلاء الأطفال وضمان تلقيهم الرعاية التي يستحقونها.


الكاظمي متفقدا في البصرة الخميس 22 يناير 2022 عمليات تأهيل شط العرب

ووجّه رئيس مجلس الوزراء بمنح الأكاديمية قطعة أرض لإقامة مبنى لها بعد أن تأخرت لخمس سنوات، كما وجّه وزارة الصحة بالتكفل بكامل الرعاية الصحية للملتحقين بالاكاديمية وتأمين حاجاتهم الأساسية، وسد النواقص وبما يرتقي بمستوى الخدمة المقدمة للأطفال من ذوي الهمم، وأكّد على محافظ البصرة بضرورة تقديم كل أشكال الدعم للأكاديمية.

وتأتي متابعة الكاظمي للأوضاع الأمنية والخدمية والصحية في محافظة البصرة الجنوبية بعد يوم واحد من زيارة نادة لرئيس وزراء عراقي تفقد خلالها الأوضاع الأمنية على الحدود العراقية الشمالية الغربية مع سوريا حيث ناقشها مع القيادات العسكرية والتقى مواطني القرى الحدودية مؤكداً أنّ حكومته لن تنساهم في حل مشاكلهم أو تنسى تضحياتهم داعياً السياسيين إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة لتقدم الخدمات إلى عموم المواطنين في البلاد.

موعد انتخاب الرئيس العراقي

واليوم أعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي تحديد الأول من الشهر المقبل لإعلان أسماء المرشحين لرئاسة البلاد وانعقاد المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية في السابع منه.

وعقدت رئاسة مجلس النواب اليوم اجتماعاً ترأسه رئيس المجلس محمد الحلبوسي ونائبيه الأول حاكم الزاملي والثاني شاخوان عبد الله حيث بحثت الأحكام والإجراءات المتعلقة بترشيح منصب رئيس الجمهورية. وقررت إعلان أسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية من الذين توفرت فيهم الشروط القانونية يوم الإثنين المقبل 31 كانون الثاني/ يناير الحالي بعد استكمال الإجراءات القانونية استناداً لقانون أحكام الترشيح للمنصب رقم 8 لسنة 2012.

كما قررت تحديد يوم الاثنين الموافق السابع من شباط/فبراير المقبل موعداً لجلسة مجلس النواب الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية.

وعقب هذا الإعلان استقبل الحلبوسي بمكتبه الرئيس برهم صالح حيث

ناقشا "الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، والتأكيد على أهمية استكمال الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومةٍ تحمي المصالح العليا للبلاد وتلبي متطلبات الشعب" كما قال المكتب الإعلامي للبرلمان.


الرئيس برهم صالح مجتمعاً الخميس 27 يناير 2022 مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي

وكانت رئاسة مجلس النواب قد أعلنت مطلع الشهر الحالي فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية.

ومن المنتظر أن يتصدّر المتنافسين على المنصب الرئيس الحالي برهم صالح مرشحاً عن الاتحاد الوطني الكردستاني ووزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري مرشحاً عن الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث أنّ هذا المنصب من حصة المكون الكردي وفق المحاصصة المعمول بها في البلاد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 ومثلما تكون رئاسة البرلمان للسنة ورئاسة الحكومة للشيعة.

يشار إلى أنه قد تعاقب على رئاسة العراق بعد الانقلاب الذي أطاح بالملكية في البلاد في 14 تموز/ يوليو عام 1958 وأعلنت الجمهورية العراقية تسعة رؤساء جمهورية هم كل من: محمد نجيب الربيعي (1958) وعبد السلام عارف (1963) وعبد الرحمان عارف (1966) وأحمد حسن البكر (1968) وصدام حسين (1979) .. ثم غازي الياور (2004) وجلال طالباني (2005) وفؤاد معصوم (2014) وبرهم صالح (2018).