أيلاف من لندن: رفض زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر بشدة زج العراق في حرب إقليمية خطرة من خلال استهداف دولة خليجية بحجة التطبيع أو حرب اليمن.

وقال مقتدى الصدر في تغريدة على "تويتر" تابعتها "ايلاف" انه "وبعد العنف المتصاعد في العراق من قبل جهات مسلحة ارهابية ضد مصالح الشعب والكتل السياسية سارع بعض الارهابيين الخارجين عن القانون الى زج العراق بحرب اقليمية خطرة من خلال استهداف دولة خليجية بحجة (التطبيع) أو بحجة حرب اليمن أو ما شاكل ذلك".

وشدد بالقول: "عموما فأني أرفض رفضا قاطعا زج العراق بمثل هذه الصراعات .. واضم صوتي للمطالبين بوقف الحرب ضد اليمن وأضم صوتي الى وقف التطبيع مع العدو الصهيوني".

تغريدة الصدر في موقع تويتر الخميس 3 فبراير 2022، يرفض فيها ضلوع عراقيين في اعتداءات على دول الخليج

واعتبر الصدر ان "ذلك لا يكون بالعنف والاقتتال بل بالحوار والتفاهم مع الدول الاقليمية ولا يكون بتعريض المقدسات في العراق وشعبه للخطر فالعراق بحاجة للسلام والهيبة وعدم التبعية لأوامر الخارج".

وأكد زعيم التيار الصدري انه "من المهم أن لا يكون العراق منطلقاً للاعتداء على دول الجوار والدول الاقليمية".. مشددا على انه "على الحكومة التعامل مع الفاعلين بجد وحزم وإلا فانها ستكون مقصرة بل قد يتسبب سكوتها بما لا يحمد عقباه".

ووقع الصدر تغريدته بعبارة "محب السلام والاعتدال.. مقتدى الصدر".

مليشيا تابعة لكتائب حزب الله العراقية

وكانت مليشيا عراقية قد ادعت اليوم اطلاقها اربع طائرات مسيرة على دولة الإمارات العربية المتحدة فجرامس الأربعاء.. واعلنت مليشيا غير معروفة اطلقت على نفسها "ألوية الوعد الصادق.. أبناء الجزيرة العربية" مسؤولية مهاجمتها للامارات بهذه الطائرات.

وابلغ مصدر عراقي مختص بنشاطات المليشيات والجماعات الاسلامية المسلحة ان هذا الفصيل المسلح ينتمي الى كتائب حزب الله العراقي التي عادة ماتستهدف السفارة الاميركية في بغداد والقواعد العسكرية التي يتواجد فيها مستشارون اميركيون بعد انسحاب القوات القتالية الاميركية من العراق في نهاية العام الماضي.

وقالت مليشيا ألوية الوعد الصادق في بيان تابعته "ايلاف" أنها ستستمر في توجيه ضربات إلى الإمارات "حتى ترفع يدها عن التدخل في دول المنطقة وفي مقدمتها اليمن والعراق" حيث كانت القوى الشيعية العراقية قد اتهمت ايران بدعم قوى سنية بالاموال خلال الانتخابات المبكرة التي شهدها العراق في تشرين الاول اكتوبر الماضي.

وكانت وزارة الدفاع الإماراتية قالت امس إنها اعترضت ودمرت اربع طائرات مسيرة اخترقت المجال الجوي للدولة بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان دون مزيد من التفاصيل. وأكدت "على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء".

وبحث وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان هاتفيا مع بنظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان امس مستجدات الأحداث في المنقطة.

وقالت وسائل اعلام ايرانية ان عبد اللهيان أكد للشيخ بن زايد أنه "يجب العمل لمنع مصادر الأزمات من اتخاذ موطئ قدم لها في المنطقة"في اشارة على مايبدو الى اقامة الامارات لعلاقات دبلوماسية مع اسرائيل التي قام رئيسها مطلع الاسبوع الحالي بزيارة رسمية الى ابو ظبي.

من جهته اكد الوزير الاماراتي أن "حكومة بلاده جادة في تطوير علاقاتها مع إيران وترى ضرورة استمرار المحادثات الثنائية في مختلف المجالات". واشار الى ان أبوظبي "تحاول تشجيع جميع الأطراف اليمنيين على التوصّل إلى حلٍّ سياسيٍّ بدعمٍ من الأمم المتحدة".