إيلاف من بيروت: طلب مئات الأشخاص، من فرنسا إلى السعودية، استيضاحات عن ملاجئ فاخرة تقي من الحرب النووية، تبلغ تكلفة الواحد منها نحو 500 ألف دولار منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. فقد أكدت شركات عدة مصنعة لملاجئ تحت الأرض ارتفاع نسبة استيضاحات العملاء منذ الغزو الروسي، وبينها شركة Artemis Protection الراقية ومقرها في فرنسا.

وبحسب موقع "إنسايدر"، قال مؤسس الشركة ماتيو سيران إنه تلقى 500 طلب استيضاح عن ملجأ آمن من القنابل النووية خلال الأسبوعين الماضيين، علماً أن أسعار ملاجئ هذه الشركة "الممتازة" التي تبلغ مساحتها 236 قدمًا مربعة تبدأ من 300 ألف دولار، ويمكن أن تزيد على 500 ألف دولار، اعتمادًا على التخصيص وإجمالي المساحة.

وبحسب سيران، عملاؤه على استعداد لاستثمار مئات الآلاف من الدولارات في هذه الملاجئ، لأن "غريزتنا الأساسية كبشر هي البقاء على قيد الحياة، والملجأ الجاهز للاستخدام مريح مثل شاليه جبلي وقوي بما يكفي لتحمل أي حدث كبير في أي مكان في العالم".

اضاف سيران: "عندما يرى الناس في العالم قوة عظمى نووية تتصرف بهذه القسوة ومن دون أي منطق عقلاني، يتذكرون أن السلام توازن هش"، في إشارة منه إلى تأثير الغزو الروسي على السوق.

يأتي 85 في المئة من عملاء Artemis Protection من فرنسا، واتت طلبات الاستيضاح الباقية من فنلندا والسويد والنرويج وبولندا، وهي دول قريبة من الحدود البيلاروسية. كما أتت طلبات كثيرة أخيراً من دولة قطر ومن المملكة العربية السعودية. ووفقاً لبيانات الشركة، الأغلبية العظمى من زوار موقع Artemis Protection يأتون من كلمات البحث الرئيسية على غووغل مثل "bunker" أي "ملجأ"، وهذا يظهر قلقًا بشرياً حقيقيًا، بحسب سيران، مضيفاً: "إنهم يبحثون بأنفسهم للحصول على ملجأ آمن".

بلغت حركة الدخول إلى الموقع ذروتها في 11 مارس الجاري، ويتوقع سيران أن يستمر سوق الملاجئ في النمو وسيصبح أكثر سهولة مع استمرار تصاعد التوتر العالمي مع روسيا.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "إنسايدر"