هافانا: تعتزم الولايات المتحدة وكوبا عقد محادثات رفيعة المستوى هي الأولى من نوعها منذ وصول الرئيس جو بايدن الى السلطة، حيث ستكون الهجرة الموضوع الرئيسي على طاولة البحث، وفق ما أفادت هافانا الثلاثاء.
وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلنت واشنطن الشهر الماضي أنها ستعيد بشكل جزئي فتح قنصليتها في هافانا التي كانت مغلقة منذ العام 2017 عقب "الهجمات الصوتية" الغامضة التي استهدفت دبلوماسييها.
وقالت وزارة الخارجية الكوبية على تويتر "الخميس في 21 نيسان/أبريل ستكون هناك جولة جديدة من المحادثات في واشنطن دي سي حول الهجرة بين وفدين من كوبا والولايات المتحدة".
ومن المقرر أن يترأس نائب وزير الخارجية الكوبي كارلوس فرنانديز دي كوسيو وفد بلاده.
أزمة اقتصادية
ويعقد هذا الاجتماع وسط موجة هجرة جماعية من كوبا التي تعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ نحو ثلاثة عقود.
وتعتمد كوبا بشكل كبير على السياحة التي تراجعت بشكل كبير خلال وباء كوفيد، ورغم انتعاش القطاع فإن تبعات الوباء لا تزال ملموسة.
ومنذ أن أعفت نيكاراغوا المسافرين من كوبا من تأشيرة الدخول في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، توجه آلاف الكوبيين إلى هذه الدولة في أميركا الوسطى على أمل التمكن من العبور الى الولايات المتحدة.
وأورد مكتب الجمارك الأميركي أن أكثر من 78 ألف كوبي دخلوا البلاد من المكسيك بين شهري تشرين الأول/أكتوبر 2021 وآذار/مارس هذا العام.
وتتهم هافانا واشنطن بالضغط على حكومات دول أميركا اللاتينية لفرض حصول الكوبيين على تأشيرات لدخولها.
كما وجهت كوبا انتقادات شديدة إلى الولايات المتحدة لفشلها في الوفاء بالتزامها منح 20 ألف تأشيرة هجرة سنويا للكوبيين.
ويتزامن الاجتماع الكوبي الأميركي مع قيام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بجولة إلى أميركا الوسطى هذا الأسبوع لمناقشة قضية الهجرة.
التعليقات