برلين: دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الاثنين من برلين إلى "حوار" لإنهاء الحرب في أوكرانيا مع تجنب إدانة روسيا لغزو جارتها الموالية للغرب.

والعاصمة الألمانية هي المحطة الأولى في جولته الأوروبية.

وقال مودي خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس "منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، طالبنا بوقف إطلاق النار وشددنا على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل النزاع".

وأضاف "نعتقد أنه لا يمكن لأي طرف أن يخرج منتصرا من هذه الحرب وسيتكبد الجميع خسائر، لذلك نحن مع السلام".

توازن

وتسعى الهند إلى إقامة توازن صعب بين علاقاتها مع الدول الغربية وروسيا التي توفر لها جزءا كبيرا من حاجاتها على صعيد الأسلحة والطاقة. وقد احجمت عن التنديد علنا بالغزو الروسي لأوكرانيا والمشاركة في عمليات التصويت بهذا الشأن في الأمم المتحدة.

من جانبه، كرر المستشار الألماني أن روسيا بغزوها أوكرانيا في 24 شباط/فبراير "تحدت المبادئ الأساسية للقانون الدولي".

كما جدد دعوته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إنهاء هذه الحرب.

وقبل انطلاقه الاثنين في جولة تستمر ثلاثة أيام في أوروبا قال مودي إن رحلته تهدف إلى تعزيز "روح التعاون" مع شركاء الهند الأوروبيين و"تبادل الآراء" بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف في بيان "زيارتي لأوروبا تأتي في وقت تشهد المنطقة الكثير من التحديات والخيارات". وتشمل جولته ألمانيا والدنمارك وفرنسا.

وأضاف مودي أن زيارته تهدف إلى "تعزيز روح التعاون" مع الشركاء الأوروبيين و"هم شركاء رئيسيون في سعي الهند إلى السلام والازدهار".

وخلال مؤتمر صحافي الأحد، أوضح وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا أن مودي "سيتبادل وجهات النظر" بشأن الوضع في أوكرانيا.

وأضاف "الدول الأوروبية تتفهم وتقدر كثيرا" موقف الهند من النزاع.

لكن كواترا أشار إلى أن جولة مودي تهدف خصوصا إلى تعزيز الشراكة الثنائية ولا سيما في مجال التجارة والطاقة والتنمية المستدامة.

شولتس

وفي مقابلة مع صحيفة "إينديان إكسبرس" نشرت الاثنين، قال شولتس إن "الهجوم الروسي على أوكرانيا في مقدم جدول أعمال" اللقاء مع مودي.

وذكرت وكالة "بلومبرغ نيوز" أن شولتز ينوي توجيه دعوة خاصة لمودي للمشاركة في قمة مجموعة السبع المقررة الشهر المقبل في إطار مبادرة تهدف إلى تشكيل تحالف أوسع في وجه روسيا.

ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها قولها إن شولتس كان حتى أسابيع قليلة مترددًا بالنظر إلى رفض مودي التنديد بالغزو الروسي وارتفاع امدادات الوقود الأحفوري الروسية للهند.

قمة

ينتقل مودي بعد ألمانيا إلى كوبنهاغن للمشاركة في قمة بين الهند ودول الشمال الأوروبي مع رؤساء وزراء الدنمارك وايسلندا وفنلندا والسويد والنروج في الثالث من أيار/مايو الرابع منه.

وخلال محطة قصيرة في فرنسا في الرابع من أيار/مايو سيجري محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تتناول المسائل الإقليمية والعالمية فضلا عن التعاون الثنائي على ما جاء في البيان أيضا.