إيلاف من الرباط:أجرى وزير الخارجية المغربي،ناصر بوريطة، امس الثلاثاء،محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي،أنطوني بلينكن.
وأعرب بلينكن،الذي تم الإعلان عن إصابته بفيروس "كوفيد-19"،عن أسفه لعدم تمكنه من المشاركة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، معلنا، في الوقت نفسه، أنه سيتم تمثيله خلال هذا الاجتماع من قبل مساعدة وزير الخارجية المكلفة الشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند.
وخلال هذه المحادثة الهاتفية، أعرب بلينكن عن شكره للمغرب على احتضان الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش.
كما أشاد بانخراط المغرب في مكافحة الإرهاب، ودور المملكة في النهوض بالأمن والاستقرار الإقليميين.
في غضون ذلك، قال نائب المنسق الرئيسي لمكتب مكافحة الإرهاب الأميركي بالنيابة، التابع لوزارة الخارجية الأميركية ، كريستوفر لاندبيرغ، الثلاثاء، بمراكش، في تصريح للصحافة، عشية انعقاد أول اجتماع من نوعه للتحالف الدولي ضد "داعش" بافريقيا" أريد أن أعبر عن امتناني العميق للمملكة المغربية على تنظيمها المشترك للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش".وزاد قائلا :"المغرب ، الحليف والشريك الرئيسي للولايات المتحدة، هو رائد إقليمي وعالمي في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف".
وحذر الدبلوماسي الأميركي من تصاعد التهديد الإرهابي بالقارة الافريقية، وخاصة بمنطقة الساحل، مشيرا إلى أن المغرب"يضطلع بدور ريادي" في الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي من أجل مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف بالقارة الافريقية.
وأشاد، في هذا الاتجاه، بالشراكة "الممتازة" التي تجمع الولايات المتحدة بالمغرب، مؤكدا أن واشنطن والرباط "هما حليفان وتجمعهما شراكة وثيقة في مكافحة التطرف العنيف، بما في ذلك ضد داعش، ولكن أيضا ضد جميع أشكال التطرف العنيف عبر العالم".
وأعرب لاندبيرغ عن ارتياحه لكون "المغرب، العضو المؤسس للتحالف الدولي ضد داعش، كان نشيطا جدا منذ إحداث هذا التحالف"، مشيدا عاليا ب"إرادة والتزام الحكومة المغربية باستقبال والمشاركة في ترؤس، مع الولايات المتحدة، هذا الاجتماع الوزاري المهم ".
وتقود مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، وفدا أميركيًا رفيع المستوى إلى الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش.
وسيركز هذا الحدث الدولي المهم، الذي سيشهد حضور ممثلي أزيد من 80 دولة ومنظمة دولية، على التحديات التي يفرضها الإرهاب بجميع أشكاله، وتموقع تنظيم داعش بالقارة السمراء.
وسيستعرض الاجتماع المبادرات المتخذة، في ما يتعلق بجهود ضمان الاستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات داعش، وذلك في مجال التواصل الاستراتيجي في مواجهة الدعاية إلى التطرف التي ينهجها هذا التنظيم الإرهابي وأتباعه،ومكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
ويعكس استقبال المغرب لهذا الحدث الدولي المهم الثقة التي تحظى بها المقاربة المتفردة التي طورتها المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
كما يؤكد هذا الاجتماع الالتزام الثابت للمغرب بالتنسيق الوثيق مع شركائه لاستئصال التهديد الذي تشكله داعش، وذلك بهدف تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، وكذا التصدي للإرهاب والتطرف في القارة.
وينعقد هذا الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، الأول من نوعه بإفريقيا، بدعوة مشتركة من وزير الخارجية المغربي ، ونظيره الاميركي ،أنطوني بلينكن.
ويضم الوفد الأميركي المشارك في هذا الاجتماع، أيضا، مساعدة وزير الخارجية الأميركية بالنيابة المكلفة شؤون الشرق الأدنى،يائيل لمبرت.
وسيركز هذا الحدث الدولي المهم، الذي سيشهد حضور ممثلي أزيد من 80 دولة ومنظمة دولية،على التحديات التي يفرضها الإرهاب بجميع أشكاله،وتموقع تنظيم داعش بالقارة السمراء.