إيلاف من لندن: ظهرت السيدة الأولى في أوكرانيا بشكل نادر مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي حيث أصرت: "لا أحد يأخذ زوجي بعيدًا عني، ولا حتى الحرب".

وكانت هذه هي المرة الثانية فقط التي تُشاهد فيها أولينا زيلينسكا مع الزعيم الأوكراني منذ الغزو الروسي، بعد أن كانت في مكان لم يكشف عنه من أجل سلامتها.

قالت السيدة زيلينسكا - التي لديها طفلان من السيد زيلينسكي - في حديثها إلى تلفزيون RADA الأوكراني: "أسوأ محنة هي الحرب التي بدأت.

وكان الرئيس وأوليانا تزوجا في عام 2003 بعد أن تواعدا لثماني سنوات، وبعد عام من زواجهما، رُزقا بابنتهما، تبع ذلك ابنهما في عام 2013.

لا شيء تغير

وقالت في المقابلة: لا استطيع ان اقول ان شيئا قد تغير كثيرا منذ بداية هذه الحرب. كان ولا يزال الرجل الموثوق به والشخص. ولم تتغير وجهة نظره، الأسرة، مثل جميع العائلات الأوكرانية ، مشتتة الآن".

بعد أن سألها المذيع بأن "الحرب أخذت زوجك عملياً" ، أجابت السيدة زيلينسكا: "لا أحد يأخذ زوجي بعيدًا عني ، ولا حتى الحرب، إنه يعيش في العمل ، نادراً ما نراه".

وقالت: "لم نره على الإطلاق منذ شهرين ونصف. تحدثنا فقط عبر الهاتف، لقد أتيحت لنا حتى الآن العديد من الفرص لرؤية بعضنا البعض. وأنا ممتن لك على هذه الفرصة لأننا نقضي الوقت معًا الآن."

بحاجة لذخيرة

يشار إلى أنه عندما تلقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكا عرضاً لمغادرة البلاد في بداية الغزو الروسي في مارس الماضي، كان رده صريحاً: "أنا بحاجة إلى ذخيرة، وليس توصيلة".

وقرر الرئيس البقاء في البلاد، لكنه لا يمكث بمفرده، بل ظلت معه أيضاً زوجته أولينا وابنتهما، وعندما قال الرئيس إن عائلته أصبحت الهدف التالي لروسيا، تحول الانتباه إلى السيدة الأولى، التي لا يزال مكان إقامتها في غاية السرية لأسباب أمنية.

واستخدمت أولينا من ملجئها، صفحاتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على معاناة الأوكرانيين وإلقاء الضوء على وضع البلاد المتغير بسرعة.

وكانت كتبت في صفحتها على موقع إنستغرام، حيث يتابعها أكثر من مليوني شخص، "مات ما لا يقل عن 38 طفلاً في أوكرانيا، وقد يرتفع هذا الرقم في هذه اللحظة بسبب قصف مدننا المسالمة".

يذكر أن أولينا البالغة من العمر الآن 44 عاماً، في مدينة كريفي ريه في وسط أوكرانيا، حيث نشأ زوجها أيضاً. ودرست الهندسة المعمارية والقانون في جامعة كريفي ريه الوطنية، لكنها غيرت مسارها لاحقاً لتصبح كاتبة سيناريو إلى جانب زوجها، الذي كان ممثلاً كوميدياً وطالب قانون أيضاً.

شهرة زيلينسكي

وعرف الزوجان بعضهما البعض منذ أيام الدراسة في الجامعة. وكانت عملت كاتبة سيناريو لأعمال كوميدية ساهمت في شهرة زوجها.

وقبل الغزو الروسي، قسمت أولينا وقتها بين دورها كسيدة أولى ووظيفتها في استوديو " Kvartal 95" ، وهي شركة إنتاج شاركت في تأسيسها.

وفي عام 2019، أصبح فولوديمير زيلينسكي رئيساً بشكل غير متوقع، مما جعلها محط أنظار الجمهور. وتحول زوجها من ممثل وكوميدي بلا خبرة سياسية إلى قائد يقود البلاد.

وقالت لمجلة "فوغ" في ذلك الوقت: "إنني أفضل البقاء خلف الكواليس، زوجي دائماً في المقدمة، لكنني أشعر براحة أكبر في الظل. أنا لست من عشاق الحفلات ولا أحب إطلاق النكات".