وجه قاض في المكسيك ضربة لمشروع قطارات "مايا" الذي يهدف لربط مواقع أثرية بمنتجعات على الشواطئ. وحكم القاضي بتمديد تعليق العمل في المشروع حتى يتضح تأثيره على البيئة.

ويعد هذا الحكم نصراً لهواة ارتياد الكهوف الذين يخشون من أثره على الكهوف في المنطقة.

ويعد مشروع قطار مايا واحداً من أكثر مشاريع البنى التحتية طموحا.

وقد يؤدي الحكم القضائي الأخير إلى توقف العمل على المشروع لأشهر أو حتى لسنوات ما لم ينجح استئناف السلطات القائمة على المشروع.

ويهدف المشروع الذي تبلغ تكلفته 9.8 مليار دولار إلى مد خطوط سكك حديدية بطول 1500 كم لربط ولايات تشياباس وتاباسكو وكامبيتشي ويوكاتان وكينتانا رو في جنوب شرق المكسيك.

ويقول الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن المشروع سيؤمن نمط مواصلات صديقاً للبيئة للسكان المحليين والسياح على حد سواء، كما سينشط التنمية ويخلق فرص العمل في المناطق المعنية قليلة التطوير، لكن منتقدي المشروع يقولون إنه بدأ العمل فيه بشكل متعجل وقد جرى تجاهل المشاكل البيئية المحتملة.

وتتركز المعركة القضائية الحالية على ما يعرف بالجزء 5 من الخط الذي يربط المنتجعات السياحية المطروقة بكثرة مثل كانكون وتولوم.

وثار الجدل بعد تعديل الخط من أجل أن يخترق غابة غنية بالكهوف تحت الأرض.

وحذر خبراء البيئة من أن خط القطار سوف يتسبب بأضرار غير قابلة للإصلاح لشبكة الكهوف الفريدة، وتوجهوا إلى المحكمة وحكم القاضي بتعليق العمل في المشروع لحين إجراء دراسات حول أثر المشروع على البيئة، والحصول على الموافقة القانونية عليه.

وقال القاضي إنه اتخذ القرار من أجل منع حصول أضرار كبيرة للبيئة غير قابلة للإصلاح.