أنقرة: هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مجددا الأربعاء أمام البرلمان بشن عملية عسكرية على بلدتين في شمال سوريا تستهدف مقاتلين أكرادا تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".

وأكد اردوغان "ننتقل إلى مرحلة جديدة في عملية إقامة منطقة آمنة من 30 كيلومترا عند حدودنا الجنوبية. سننظف منبج وتل رفعت".

ووعد الرئيس التركي بالعمل "خطوة خطوة في مناطق أخرى".

ويهدّد اردوغان منذ أسبوع بشنّ عملية ضدّ المقاتلين الأكراد في "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيمًا إرهابيًا.

كما تستهدف "وحدات حماية الشعب" المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني والتي كانت مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الغربي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.

وأضاف اردوغان "سنرى من الذي سيدعم هذه العمليات الأمنية المشروعة بقيادة تركيا ومن سيحاول معارضتها".

وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد أن أنقرة لا تنتظر "إذنا" من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، وفق ما نقلت عنه الأحد وسائل إعلام تركية.

وشدد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين على "ضرورة" إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السوريّة-التركيّة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركيّة. وقال اردوغان إنه "من الضروريّ جعل هذه المنطقة آمنة".

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي لوكالة فرانس برس الأربعاء بعيد تصريح إردوغان "إن قوات سوريا الديموقراطية تتوقع منذ فترة طويلة معركة محتملة (...) في حال أي هجوم، سنوقف الحرب ضدّ داعش ونبدأ باجراءاتنا العسكرية ضد الغزو التركي".

ومنذ منتصف أيار/مايو، يعارض اردوغان الانضمام المحتمل لفنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، إذ تتّهم تركيا البلدين وخصوصا السويد التي تستقبل جالية كبيرة من الأتراك المقيمين في المنفى بإيواء نشطاء في "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيما إرهابيا.