ايلاف من لندن : اكد وزير النفط الايراني جواد اوجي الجمعة ان بلاده وبعد ان تسلمت دون غازها الى العراق البالغة 160 مليار دولار ان بلاده ستساعد العراقيين على مواجهة قيض صيفهم.

وقال الوزير الايراني ان زيادة صادرات الغاز للعراق مدرجة في البرامج المستقبلية للوزارة ولفت الى ان طهران حريصة على ديمومة صادرات الغاز الى العراق .. مشددا بالقول "لن نسمح بان يقلق الشعب العراقي بشأن إمدادات الغاز".

وأستعرض وزير النفط جواد أوجي في تصريح بثته وكالة "ايرنا" الايرانية وتابعته "ايلاف" تفاصيل حصول إيران على مستحقاتها المتأخرة البالغة 1.6 مليار دولار من بغداد لتصدير الغاز إلى العراق قائلا "ان هذا المبلغ هو مستحقات متأخرة لم تدفع لإيران خلال فترة الحكومة الايرانية السابقة ولكن في الحكومة الحالية استلمنا المستحقات من صادرات الغاز إلى العراق".

لن نُقلق العراقيين من نقص امدادات الغاز

أشاد الوزير الايراني بتعاون وزيري الكهرباء والنفط العراقيين في سداد الديون العراقية لبلاده .. وقال "اعلنا خلال الاتفاق مع الجانب العراقي أننا سنمد الغاز للشعب العراقي بشكل مستدام وتوفير الطاقة له فان الشعب العراقي أولويتنا ولن نسمح بان يشعر بالقلق بشأن إمدادات الغاز".

أضاف وزير النفط "العراق دفع جميع فواتيره لكن هذا الرقم البالغ 1.6 مليار دولار لم يظهر في موازنة 2022 العراقية الا انه تمت الموافقة عليه في البرلمان ودفع هذا الرقم لحساب شركة الغاز الوطنية الإيرانية.

شدد اوجي قائلا "ليس لايران الان اي مستحقات متاخرة لصادرات الغاز الى العراق".. مؤكدا "لن نسمح بان يقلق الشعب العراقي بشان توفير الغاز في فصل الحر".

وأوضح قائلا ""في الربع الأول من هذا العام نما إجمالي صادراتنا إلى الدول المجاورة بنسبة 43٪ من حيث الحجم ، وسجل الحصول على مستحقاتنا من صادرات الغاز إلى الدول المجاورة نموا بنسبة 90٪".. منوها بالقول "إن عائدات النقد الأجنبي من تصدير النفط ومكثفات الغاز والمنتجات البتروكيماوية والغاز ستساعد في إدارة النقد الأجنبي في البلاد وتوريد السلع الأساسية".

تسديد جميع ديون الغاز لايران

الاربعاء الماضي، تم الاعلان في بغداد وطهران عن تسديد العراق لجميع ديون الغاز الإيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى إن "الحكومة العراقية سددت اليوم مستحقات الغاز الإيراني المتأخرة عن العام 2020 عبر الاقتراض الداخلي من المصرف العراقي للتجارة وأودعت الأموال من قبل وزارة المالية بصندوق .

أضاف أنه "بموازاة ذلك هنالك اجتماعات ولقاءات مع وزارة الطاقة الإيرانية وشركة الغاز هناك لرفع مستويات ما يتدفق للعراق بغية تعزيز قدرات المنظومة الوطنية".

وأشار الى أن "العراق يحتاج حالياً بين 50-55 مليون م3 من الغاز يومياً والجانب الإيراني تعهد برفع الكميات مع بدء عملية التسديد ونتوقع أن تزيد الكميات خلال يومين".

بلغت ديون ايران على العراق جراء تزويده بالغاز مليار و620 مليون دولار متراكمة من زمن الحكومات السابقة التي تخلفت عن تسديدها فيما تقوم حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الحالية بذلك.

من جهته، أكد وزير النفط الإيراني جواد اوجي عن استلام بلاده 1.6 مليار دولار من المستحقات المتأخرة إزاء صادرات الغاز إلى العراق. وقال في تغريدة على تويتر انه " في ظل الدبلوماسية النشطة للطاقة وبعد عدة أشهر من المفاوضات استلمنا قبل ساعات 1.6 مليار دولار من المستحقات المتأخرة من أعوام ماضية إزاء صادرات الغاز إلى العراق".

يعتمد العراق على الغاز الإيراني لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وفي وقت سابق أعلن وزير الكهرباء عادل كريم، أن العراق بحاجة إلى الغاز الإيراني لفترة تتراواح بين 5 الى 10 سنوات فيما أكد اتفاق الوزارة مع الجانب الإيراني على تزويد البلاد بـ50 مليون متر مكعب يومياً من الغاز.

انفاق 81 مليار دولار على الكهرباء.. بلا نتائج مرضية

كانت لجنة تحقيق شكلها البرلمان العراقي عام 2020 كشفت عن أنه برغم إنفاق حوالي 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2005 فإن منظومة الكهرباء تواصل الانحدار نحو الأسوأ مع تزايد الطلب الاستهلاكي وضعف قدرات التوليد.

في يونيو 2021 قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "بدأنا الربط الكهربائي مع دول الخليج، وأنجزنا 85% من العمل في العراق وفي عام 2022 سيكتمل الربط الكهربائي بالكامل مع دول الخليج وكذلك الربط الكهربائي مع الأردن".

وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد وقعت في أيلول سبتمبر عام 2019 اتفاقية مع مجلس التعاون الخليجي لإنشاء خطين لنقل الطاقة الكهربائية بطول 300 كيلومتر حيث يقسم طول الخطين إلى مسافتين : داخل العراق 80 كيلومتراً وداخل الكويت 220 كيلومتراً اذ سيزود المشروع في حال إتمامه العراق بمئات من الميغاواط من الطاقة الكهربائية.

وتؤكد وزارة الكهرباء العراقية بأنها تعمل جاهدة من أجل حلّ أزمة نقص الطاقة الكهربائية التي تواجه المواطنين خاصة مع كثرة ساعات انقطاع التيار في فصل الصيف وتقول انه إلى جانب الغاز الإيراني المعمول به منذ سنوات لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية العراقية فانها تبحث عن بدائل متنوعة منها خطط لاستيراد الغاز القطري.