قال رئيس رواندا، الذي يستمر في السلطة منذ عقدين، إنه يفكر في البقاء في منصبه لمدة 20 عاما أخرى.
وقال بول كاغامي لقناة تلفزيونية فرنسية إنه سيرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى، في الانتخابات المقبلة في عام 2024.
وفي عام 2015، قام كاغامي، بتغيير الدستور، وسمح له بالبقاء حتى عام 2034.
وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل خمس سنوات، أظهرت الأرقام الرسمية أنه حصل على 99٪ من الأصوات، وهو ما وصفه كثيرون خارج البلاد بأنه نوع من "العار".
ولدى سؤاله عما إذا كان سيسعى لإعادة انتخابه، قال كاغامي، البالغ من العمر 64 عاما، "سأفكر في الترشح لمدة 20 عاما أخرى. ليس لدي مشكلة في ذلك. الانتخابات تتعلق باختيار الأشخاص".
وقال لويس مودج، مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في أفريقيا الوسطى، لبي بي سي إن "المفاجأة هي أن بعض الناس فوجئوا بالفعل".
"رواندا بلد من الخطورة فيه معارضة الحكومة، ناهيك عن أن تكون معارضا سياسيا، وهذا النظام الاستبدادي (مستمر) في المستقبل المنظور".
بل إن أحد النقاد الروانديين البارزين لديه كلمات أقوى.
وقال تشارلز كامباندا، المحامي والمحاضر الجامعي المقيم الآن في الولايات المتحدة، لبي بي سي، "إذا استمر لمدة 20 عاما أخرى، ستكون رواندا جحيما حقيقيا".
ويقول كامباندا إن الروانديين يعيشون بالفعل في جو من الخوف، ويزعم أن أكثر من وزير، أخبره أنهم لا يزالون في الحكومة لأنهم يخشون التعرض للاغتيال إذا ما غادروا.
ومع ذلك، دافع الرئيس كاغامي بشدة، عن سجل رواندا في مجال حقوق الإنسان، وكان آخرها في قمة الكومنولث في العاصمة كيغالي في يونيو/ حزيران.
وفي أبريل/ نيسان، أعلنت بريطانيا، خططا مثيرة للجدل، لإرسال بعض طالبي اللجوء الذين يصلون إلى شواطئها، إلى رواندا لمعالجتهم والحصول على حق اللجوء هناك بدلا من ذلك.
ونددت الأمم المتحدة بذلك وشبهته بـ "تجارة السلع"، لكن مكتب رئيس الوزراء البريطاني تعهد بالمضي قدما في السياسة على الرغم من رحيل بوريس جونسون.
وجاء كاغامي نفسه إلى السلطة في عام 1994 بعد أن ساعدت قواته المتمردة في إنهاء الإبادة الجماعية.
ومنذ ذلك الحين، نصب نفسه على أنه بطل التنمية، لكن منتقديه يقولون إنه يستخدم نظاما قمعيا لإحكام قبضته.
التعليقات