ايلاف من لندن: توترت العلاقات داخل حماس وحدثت قطيعة بين إسماعيل هنية وخالد مشعل، على خلفية التقارب مع النظام السوري. هذا ما كشفه مصدر قطري لـ "ايلاف"، إذ قال إن اجتماعًا بين الرجلين وصل الى حد الصراخ وتبادل الاتهامات والشتائم.
وتفيد المعلومات أن مشعل الذي اجتمع مؤخرا مع رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية عبر عن سخطه ومعارضته الشديدة لمحاولات الأخير الرامية للتقرب من النظام السوري بوساطة من حزب الله وفرع فلسطين في فيلق القدس في الحرس الثوري.
وأشارت المصادر الى ان مشعل اقنع قيادات اسلامية ومرجعيات دينية كبرى بإصدار فتوى لا تجيز التعامل مع النظام السوري الذي يقتل المسلمين السنة بحسب الفتوى التي اثارت حفيظة هنية وقيادة حماس في غزة، وهي التي ترى في ايران مصدر التمويل الوحيد حاليًا بعد انقطاع الأموال القطرية وتحويلها لابناء غزة عبر الامم المتحدة برقابة إسرائيلية صارمة.
اجتماع هنية - مشعل عقد بعد عودة هنية من لبنان الى قطر، وقد تفجر مع بدايته. وبسبب الغضب المتبادل بين هنية ومشعل، تدخل المرافقون بسبب الأصوات العالية، كما تدخل مسؤولون قطريون لتهدئة الوضع. ثم اجتمع رئيس المخابرات القطري مع كل من الرجلين على حدة في محاولة لاحتواء الخلاف علمًا أن قيادة قطر تدعم موقف مشعل الرافض التطبيع مع النظام السوري.
الى ذلك، افادت مصادر سورية ان النظام السوري اوقف كل المحادثات مع حماس بعد ان عارضت اوساط استخبارية سورية عودة التنسيق مع الحركة، وبعد الكشف ان الحركة لا تزال تعمل وتنسق مع جهات في المعارضة السورية ذات صبغة إسلامية، مثل احرار الشام وتنظيم اكناف بيت المقدس السوري الاسلامي العامل في الشمال الشرقي لسوريا.
من ناحيته، قال مسؤول في حماس بغزة لـ "ايلاف" إن الخلاف ليس بهذه الحدة، ويتم التعامل معه بشكل هادئ بعيداً عن الاعلام، مع رفض تأكيد فض الاجتماع الاخير بين هنية ومشعل. وقال إن هذا الامر يبقى في اطار التسريبات الاعلامية المقصودة، لا أكثر.
التعليقات