لندن: اختيرت سبع مدن بريطانية لاستضافة النسخة المقبلة من مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التي تنظمها بريطانيا بدلاً من أوكرانيا بسبب الغزو الروسي لأراضيها، وفق ما أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الجمعة.

وأبدت 20 مدينة اهتمامها باستضافة المسابقة الشهيرة، أُبقيَ منها على ترشيحات برمنغهام وغلاسكو وليدز وليفربول ومانشستر ونيوكاسل وشيفيلد، في حين استُبعِدت مدن كلندن وبلفاست (إيرلندا الشمالية).

ومن المفترض أن يُعلن في الخريف اسم المدينة التي سيُعهد إليها باستضافة المسابقة.

وسبق لبريطانيا أن استضافت المسابقة ثماني مرات، كانت آخرها عام 1998، عندما أقيمت في برمنغهام بوسط البلاد.

وكانت كييف التي حققت فوزاً ذا دلالات رمزية بالمركز الأول في المسابقة التي استضافتها مدينة تورينو الإيطالية في أيار/مايو الفائت ويتابعها عشرات الملايين من المشاهدين عبر التلفزيون، نددت في البداية بقرار سحب استضافة النسخة المقبلة منها.

وفي حزيران/يونيو، اعتبر اتحاد البث الأوروبي، وهو الجهة المنظمة للحدث، أن الشروط الأمنية غير متوافرة في أوكرانيا لتنظيم المسابقة، وأطلق مفاوضات مع بريطانيا التي احتلت المركز الثاني في تورينو.

مسابقة العام 2021

وأُعلن اتحاد البث الأوروبي والحكومة البريطانية في 25 تموز/يوليو الفائت عن اتفاق على تولّي هيئة الإذاعة البريطانية تنظيم المسابقة، على أن تركّز المسابقة بشكل كبير على "ثقافة أوكرانيا وتراثها".

ودعمت لندن كييف بقوة منذ بداية الغزو الروسي، وفرضت عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على موسكو وزودت الجيش الأوكراني أسلحة فتاكة في مرحلة مبكرة.

وفازت فرقة "كالوش أوركسترا" الأوكرانية مع أغنيتها "ستيفانيا" التي تمزج بين الهيب هوب والموسيقى التقليدية، في 15 أيار/مايو بالمسابقة التي أقيمت في إيطاليا، متقدمة على بريطانيا وإسبانيا، خصوصا بفضل أصوات المشاهدين التي صبت بأكثريتها للفرقة الأوكرانية التي يتعرض بلدها لغزو روسي منذ أواخر شباط/فبراير.

كما حصل البريطاني سام رايدر على المركز الثاني، وهو ترتيب غير متوقع للبريطانيين الذين اعتادوا على تذيّل التصنيف في المسابقة خلال السنوات الأخيرة، مع تسجيل صفر نقطة خلال مسابقة العام 2021.