إيلاف من لندن: تعرض الكاتب البريطاني السير سلمان رشدي (75 عاما)، الذي أدت كتاباته إلى تهديدات بالقتل من جانب خميني إيران، للهجوم على خشبة المسرح في حادث اعتداء في ولاية نيويورك.
وقالت تقارير إن رشدي صاحب رواية آيات شيطانية التي كانت المحرض الرئيسي لقتله من جانب الزعيم الديني الإيراني الراحل الخميني في عام 1988، كان على وشك إلقاء محاضرة عندما اقتحم رجل المنصة في مؤسسة تشوتوكوا، وبدأ بلكم السير سلمان وطعنه أثناء تقديمه، فسقط أرضا.
أظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي رشدى ملقى على الأرض، فيما تجري محاولات إسعافه من عدد من المحيطين، وتم تقييد المهاجم وطرحه أرضاً من قبل الحاضرين.

جدل
أثار الكاتب البريطاني قبل عقود جدلاً واسعاً بعدما نشر روايته الشهيرة آيات شيطانية، ما تسبب في موجة احتجاجات وغضب عارم في أنحاء العالم، وضع على إثرها تحت حراسة أمنية على مدار الساعة في بريطانيا.
يذكر أن كتاب رشدي محظور في إيران منذ عام 1988 حيث يعتبره الكثير من المسلمين تجديفًا. وبعد عام من صدوره، أفتى الخميني بقتل رشدي. كما عرضت إيران مكافأة تزيد على 3 ملايين دولار لمن يقتل رشدي الذي واصل الكتابة على الرغم من تهديد حياته.
يذكر أن سلمان رشدي كاتب بريطاني هندي المولد، جعلته كتاباته عن الدين والسياسة مثيرًا للجدل في بعض أنحاء العالم.

ثناء
قوبلت رواياته الثلاث الأولى - غريموس (1975) و أطفال منتصف الليل (1981) و عار (1983) - بالثناء، لكن كانت رواياته الرابعة آيات شيطانية هي التي جلبت له النقد.
وتصور بعض مشاهد كتاب عام 1988 شخصية على غرار النبي محمد وقد قوبل ذلك بغضب من بعض أفراد الجالية المسلمة في المملكة المتحدة. وامتدت الاحتجاجات إلى باكستان في يناير 1989. في الأشهر التالية، أدان الخميني الكتاب وأصدر فتوى ضده.

اختبأ رشدي بحماية سكوتلاند يارد في المملكة المتحدة، على الرغم من ظهوره في الأماكن العامة من حين إلى آخر. وكتب رشدي عن تجربته في مذكرات الشخص الثالث جوزيف أنطون في عام 2012. حصل على لقب فارس من ملكة بريطانيا في عام 2007، وهي خطوة انتقدتها الحكومتان الإيرانية والباكستانية.

أثارت كتاباته المعتمدة على الخيال التاريخي الجدل حول العالم.

يعيش رشدى في الولايات المتحدة منذ عام 2000 ، حيث حصل على لقب "الكاتب المتميز" من جامعة نيويورك في عام 2015.