إيلاف من بيروت: أصيب 14 مدني بجراح متفاوتة، نتيجة الانفجارات التي وقعت في منطقة مصياف بريف حماة بمستودعات صواريخ تابعة للميليشيات الموالية لإيران، مساء الخميس، نتيجة استهدافها بالصواريخ الإسرائيلية، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف حراس المستودعات.

وقالت مواقع موالية للنظام أن من بين القتلى عميد إيراني يدعى أبو حسن أخضري.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، توقفت الانفجارات في المستودعات المستهدفة بمنطقة مصياف بريف حماة بعد نحو 6 ساعات من القصف الإسرائيلي، وسماع أصوات سلسلة من الانفجارات المتتالية في المنطقة، حيث عاد الهدوء الحذر للمنطقة بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة.

أسفرت الانفجارات والشظايا المنبعثة من موقع الانفجارات بوقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم المحيطة بالموقع. وشاركت فرق إطفاء في السيطرة على الحرائق وإخماد النيران لساعات متواصلة، كما نقلت سيارات إسعاف عسكرية ومدنية الإصابات إلى المستشفيات.

انفجارات ضخمة

وأشار المرصد السوري الخميس إلى سماع أصوات الانفجارات بعد ساعات من القصف الإسرائيلي الذي استهدف ريف حماة الغربي، وسط استمرار اندلاع النيران من مستودعات للذخائر والسلاح تابعة للميليشيات الإيرانية، وتدمير كمية كبيرة من تلك الأسلحة والذخائر.

ويعد هذا القصف الإسرائيلي من أعنف الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع الميليشيات الإيرانية نظراً لضحامة الانفجارات.

وكان المرصد السوري أشار إلى أن انفجارات عنيفة سمعت مصدرها المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي عند مغيب شمس يوم الخميس 25 أغسطس 2022، في ريف حماة الغربي، وهي طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة البحوث العلمية، ومنطقة السويدة جنوب شرق مصياف ومنطقة الجليمة أيضاً، حيث تتواجد هناك مقرات ومواقع عسكرية ومستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للميليشيات الإيرانية.

جرى تدمير أسلحة وذخائر في المناطق المستهدفة، وسط معلومات عن خسائر بشرية أيضاً، بينما اندلعت النيران بمناطق في ريف مصياف على خلفية القصف الإسرائيلي وصواريخ الدفاع الجوي التي حاولت التصدي للهجوم الجوي.

الاستهداف رقم 21

وبحسب المرصد، هذا الاستهداف الإسرائيلي رقم 21 على الأراضي السورية خلال العام 2022، وهو الثالث على محافظة حماة. ففي 13 مايو، قُتل 6 ضباط وصف ضباط، 5 منهم من قوات “الدفاع الجوي”، وذلك باستهداف عربة للدفاع الجوي بشكل مباشر خلال محاولتها التصدي للقصف الإسرائيلي الذي جرى على طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة السويدة جنوب شرق مصياف، ضمن محافظة حماة، كما تسبب القصف الإسرائيلي بسقوط أكثر من 10 جرحى عسكريين ومدنيين بينهم طفلة.

وفي 9 أبريل، تم استهداف 5 مواقع في ريف حماة الغربي، حيث استهدفت محيط كلية الشؤون الإدارية، ومركز البحوث العلمية “معامل الدفاع” ونقطة عسكرية في قرية السويدة، إضافة إلى نقطة عسكرية على أطراف مصياف.