إيلاف من بيروت: قال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين الإثنين إن إسرائيل نفذت "عمليات لا حصر لها" ضد البرنامج النووي الإيراني خلال قيادته لوكالة التجسس الإسرائيلية. ومتحدثا بالإنكليزية في حدث أقيم في سويسرا لإحياء مرور 125 عاما على المؤتمر الصهيوني الاول، انتقد كوهين أيضا الاتفاق النووي الناشئ بين إيران والقوى العالمية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال كوهين: "خلال ولايتي كرئيس للموساد، تم تنفيذ عمليات لا حصر لها ضد برنامج إيران النووي". مضيفًا: "من دون الخوض في التفاصيل، يمكنني أن أقول لكم إن الموساد حقق نجاحات عديدة في الحرب ضد برنامج إيران النووي… لقد عملنا في العالم وعلى الأراضي الإيرانية نفسها، في قلب دولة آيات الله"، مشيرًا إلى عملية انتزاع الملفات النووية الإيرانية، التي قال إنها تظهر "أدلة واضحة" على أن طهران كذبت بشأن الأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي.

وفي إشارة إلى المحادثات النووية الجارية، قال كوهين إن إسرائيل "ستواصل فعل كل ما يلزم فعله لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية إذا تم التوقيع على اتفاق. لا يمكننا السماح لنظام يدعو إلى تدميرنا أن يضع إصبعه على الزناد النووي".

أضاف: "تسعى إيران إلى تطويق إسرائيل، من غزة في الجنوب إلى لبنان وسوريا في الشمال. إنها تمول جماعات إرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وتدربها وتسلحها، وتمكنها من إطلاق آلاف الصواريخ على المدنيين في إسرائيل. يجب ألا يحصل هذا النظام المتعصب على القدرة لتسريع إنتاج سلاح الدمار الشامل الذي سيستخدمه ضد الدولة اليهودية".

ولطالما عارضت إسرائيل الاتفاق النووي مع إيران، بدعوى أن طهران تسعى إلى صنع قنبلة نووية. وقامت تل أبيب بنشر معلومات استخبارية تقول إنها تكشف عن برنامج الأسلحة الإيرانية.

ونفت إيران وجود أي نوايا خبيثة وتزعم أن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، على الرغم من أنها عمدت أخيرًا إلى تخصيب اليورانيوم إلى مستويات يقول قادة دوليون إنها لا تستخدم لأغراض مدنية.