بوينوس أيرس: قال أحد محامي نائبة الرئيس الأرجنتيني كريستينا كيرشنر التي تعرضت مساء الخميس لمحاولة اغتيال، الأحد إن المهاجم المسلح الذي اعتُقِل في مكان الواقعة "لم يتصرف بمفرده".

وصرح غريغوريو دالبون لتلفزيون "سي 5 إن"، "هو لم يتصرف بمفرده، لأنه كانت هناك أحداث تحضيرية لمحاولة الاغتيال. كان هناك أشخاص آخرون على علم بهذا الموقف بلا أدنى شك"، من دون أن يقدم عناصر تدعم أقواله هذه.

وشدد في تصريحات منفصلة لوكالة "تيلام" الرسمية على أنه "في رأيي، سيكون هناك مزيد من (المتهمين) لأنني أفهم أنه لم يتصرف بمفرده".

وأكد المحامي أيضًا أنه سيتم تقديم شكوى رسميًا الاثنين باسم كيرشنر حتى تتمكن بصفتها طرفاً مدنياً، من الوصول إلى الملف ومتابعة النتائج واقتراح أدلة وخبراء و"استئناف القرارات التي من شأنها أن تضر بها".

وأشار دالبون أيضاً إلى أنه سيطلب من القضاء الاستماع الى أقول شخص يدعى "ماريو". فبعيد محاولة الاغتيال، أعلن "ماريو" عبر شاشة التلفزيون أنه صديق للمشتبه به منذ المراهقة وقال إنه "مقتنع بأن نيته كانت قتل" كيرشنر. كما أوضح أنه لم ير المشتبه به لمدة عشرة أشهر وهي فترة كان خلالها الأخير يبحث عن التزود بسلاح.

شخصية مثيرة للانقسام

بعد سبع سنوات على مغادرتها الرئاسة، ما زالت كيرشنر (69 عاماً) التي ترأس مجلس الشيوخ حالياً، شخصية أساسية وإن كانت مثيرة للانقسام، في السياسة الأرجنتينية.

وهي تحاكم حالياً بتهمة الاحتيال والفساد وطلبت النيابة حكماً بالسجن بحقها لمدة 12 عاماً وحرمانها من حق المشاركة في الانتخابات مدى الحياة. وهي تؤكد أنها ضحية "محاكمة سياسية" مطلقة بذلك بحكم الأمر الواقع إشارة لإعادة تعبئة تيارها اليساري البيروني، وعدد من تظاهرات الدعم لها.

وليل الخميس وبينما كانت تحيي أنصارها خارج منزلها، صوّب رجل مسدساً نحو رأسها على بعد أمتار قليلة. وأكد الرئيس ألبرتو فرنانديز بعد فترة وجيزة أنه لسبب غير معروف لم تُطلق أي رصاصة مع أن السلاح كان ملقماً.

والمهاجم الذي اعتقل على الفور، برازيلي يبلغ من العمر 35 عاماً ويعيش في الأرجنتين منذ طفولته. وما زالت دوافعه غير معروفة.