دمشق: أعلنت السلطات السورية الثلاثاء أنها صادرت 24 كيلوغراماً من حبوب الكبتاغون المخدرة صُنّعت على شكل صحون فخارية مغلفة بلاصق بني اللون.
وأوردت وزارة الداخلية عبر منصّاتها أن فرع مكافحة المخدرات في دمشق ضبط الحبوب المخدرة المصنّعة على شكل صحون فخارية شبيهة بتلك المستخدمة بصحون الحمص، وألقي القبض على تاجر المخدرات خلال محاولة التهريب الفاشلة.
وقالت في بيان "تبيّن أنها عبارة عن حبوب من مادة الكبتاغون المخدر مطحونة ومصنعة على شكل صحون فخارية مغلفة بلاصق بلون بني".
ولم تحدد الداخلية وجهة الشحنة المضبوطة.
وخلال الأشهر الماضية، أعلنت السلطات السورية مراراً عن مصادرة شحنات من حبوب الكبتاغون المخبأ في أحيان كثيرة بطرق يصعب اكتشافها، مثل تخبئة الحبوب في شحنات الخضراوات، أو إخفائها ضمن صحون سجائر، أو حتى ضمن ساعات خشبية.
ووجد تجار الكبتاغون في السنوات الأخيرة أساليب مبتكرة لإخفاء الحبوب المخدرة داخل شحنات، من البرتقال البلاستيكي إلى أزرار القمصان أو داخل حبات الزيتون أو الرمان.
وعمد مهربو المخدرات إلى صناعة قطع زخرفية أو أدوات بناء مجوفة يمكن تخبئة الحبوب بداخلها، والحصول عليها في الطرف المقابل بعد وصول الشحنة إلى هدفها من خلال تكسيرها واستخراج ما فيها.
ويستلهم المهربون أساليبهم من تجار المخدرات في أميركا اللاتينية الذين برعوا بصناعة بضائع معمولة من الحبوب المخدرة.
وتُعد حبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى فيها البعض بديلاً رخيصاً عن الكوكايين.
ويصنّف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الكبتاغون على أنّه "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وعادة هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
وبحسب إحصاء لوكالة فرانس برس، وصل عدد الحبوب المصادرة في المنطقة ككل في منذ بداية العام 2022 إلى أكثر من 250 مليون حبة.
التعليقات