مكسيكو: تعتزم المكسيك "التشدد" في مطالبة الولايات المتحدة بتسليمها العقل المدبر المزعوم وراء جريمة قتل الصحافي خافيير فالديز، وفق ما أفاد المدعي العام المكسيكي السبت بعد إطلاق سراح المتهم من سجن أميركي.

وتتهم السلطات المكسيكية مهرب المخدرات داماسو لوبيز سيرانو المعروف باسم "مينيليك" بإصدار الأمر عام 2017 بقتل فالديز، الصحافي الحائز جوائز والمتعامل مع وكالة فرانس برس لتغطية أخبار تجارة المخدرات.

ووفقا لمكتب السجون الفدرالي الأميركي فقد أفرج عن لوبيز سيرانو الجمعة.

وكان لوبيز قد سلم نفسه لوكالة مكافحة المخدرات الأميركية في تموز/يوليو عام 2017 وتعاون مع السلطات مقابل تخفيف العقوبة بحقه.

وقال مكتب المدعي العام السبت إنه سيتشدد في المطالبة ب"تسليمه إلى المكسيك"، بعد أن كانت مكسيكو قد طلبت ذلك للمرة الأولى عام 2020.

وأضاف المكتب أن وزارة العدل الأميركية أبلغته شفهيا أن لوبيز سيرانو لا يزال "يحاكم بجرائم أخرى"، ولهذا لم يتم الانتهاء من اجراءات التسليم بعد.

وأعربت غريزيلدا تريانا أرملة فالديز عن غضبها من إطلاق الولايات المتحدة سراح لوبيز سيرانو.

وقالت في منشور على فيسبوك "مينيليك الذي دفع 100 ألف بيزو لقتله (فالديز) سيعمل الآن لحساب الحكومة الأميركية".

وأضافت "الولايات المتحدة تحمي قتلة الصحافيين! دعونا لا نسمح بذلك!".

وكانت المكسيك قد حاكمت شخصين على صلة بقتل فالديز هما هيريبرتو بيكوس الذي حُكم عليه بالسجن 14 عاما عام 2020 وخوان فرانسيسكو بيكوس الذي حُكم عليه بالسجن 32 عاما عام 2021.

وقُتل فالديز بالرصاص في سيارته في 15 أيار/مايو 2017 في مدينة كولياكان الشمالية الغربية بالقرب من مكاتب صحيفة "ريودوس" الأسبوعية التي ساعد في تأسيسها.